خروقات أمنية تعصف بـ 3 محافظات تزامنا مع قرب موعد الانتخابات

كنوز ميديا / تقارير

سلسلة من الخروقات الامنية، عاشتها ثلاث محافظات عراقية تتزامن مع الأيام الأخيرة التي تفصل عن موعد إجراء الانتخابات التشريعية، وضعت تساؤلات عديدة لدى المتابعين للشأن الامني حول أهداف تلك الهجمات فهل هي لزعزعة الامن الانتخابي من قبل الجماعات الارهابية؟، أم تعود الى أسباب سياسية انتخابية بين الكتل؟، ويدل على العامل الاخير التفجير الارهابي بالسيارة المفخخة الذي استهدف مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار بالتزامن مع الصراع الانتخابي بين كتلتي الحلبوسي والكربولي.
ولعل هذين الاحتمالين لم يأتيا من فراغ، وإنما جميع الانتخابات السابقة قد شهدت خروقات أمنية متكررة تستهدف المواطنين وتجمعاتهم بهدف زعزعة الامن الانتخابي أو لاستخدامها كأداة للتسقيط السياسي !.
أما من ناحية المتغيرات الأمنية التي تشمل انتخابات هذا العام، فقد سبق أن حذرت كتل سياسية من إعادة تنشيط “داعش” للضغط على الحكومة والكتل السياسية بغية عدم إجراء الانتخابات، وبعث رسالة الى الكتل التي تتبنى مشروع إخراج القوات الامريكية من العراق بأنه “لا أمان إلا بوجود القوات الأجنبية والأمريكية على وجه الخصوص !”.
وسجلت محافظة صلاح الدين الاحد الماضي، خرقا أمنيا بعد أن قامت جماعات داعش الاجرامية بإصابة جنديين بنيران قناصة على الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، وذلك جراء هجوم على نقطة للجيش في منطقة سرحة 90 كم شمال ديالى بالقرب مع الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين، سبقها تفجير المفخخة بمدينة الرمادي والذي لم يخلف أية ضحايا بصفوف المواطنين لكنَّ مراقبين للشأن الامني والسياسي عزوه الى وجود تنافس سياسي بين كتلتي الحلبوسي والكربولي على خلفية الشكوى التي قدمها الاخير ضد المرشح “حيدر الملا” بتهمة تأييده لمؤتمر التطبيع الذي اُقيم في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وعلى إثر التفجير، أطلقت قيادة عمليات ديالى للحشد الشعبي، عملية أمنية استباقية لضرب أوكار داعش ضمن المناطق الرخوة أمنيا في المحافظة لتأمين الانتخابات المقرر إجراؤها في الشهر الجاري.
وقال قائد العمليات طالب الموسوي، إن ألوية الحشد الشعبي انطلقت في تمام ساعة 600 بعملية أمنية واسعة لضرب أوكار داعش ضمن المناطق الرخوة أمنيا بالمحافظة.
وأوضح، أن “العملية جاءت لضرب فلول الإرهاب وتدمير مخابئه وتوفير بيئة آمنة للمواطنين خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في 10 تشرين الاول وتأمين مراكز الاقتراع من استهدافات داعش خصوصا في منطقتي السعدية وجلولاء، لافتا الى أن “العملية انطلقت بمشاركة مفارز مكافحة المتفجرات وهندسة الميدان والطيران المسيّر للحشد الشعبي”.
وتعيد هذه التفجيرات، الى الاذهان تصريح السفير البريطاني “ستيفن هيكي” الذي أشار الى وقوع أحداث دموية قبيل موعد الانتخابات العراقية.
وبدوره، أكد الخبير الامني أحمد الشريفي، أن “هناك دوافع سياسية واضحة تقف وراء الاعتداءات الاخيرة التي سجلتها محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى، خصوصا أنها تزامنت مع بدء الخطة الامنية الخاصة بالانتخابات وموعد دخول القوات الأمنية في الإنذار “ج”.
وقال الشريفي: “إضافة الى ذلك، فإن عامل “تصفية الحسابات حاضر بقوة بالوقوف وراء تلك الاعتداءات، حيث يحاول كل طرف الإطاحة بالآخر، ناهيك عن وجود رغبة لدى بعض الأطراف السياسية بتأجيل الانتخابات أو الوقوف دون إجرائها”.
وأضاف، أن “العامل الدولي يلعب دورا بارزا في الضلوع بتلك التفجيرات، لكن بأدوات محلية يراد به إرباك الوضع الداخلي السياسي منه والأمني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى