بقلم // زاهر الحكــيم

كم تمنّينا – نحن رجال الحكيم وتأريخه الجهادي ــ يوماً أن يراجع السيّد عمار نفسه عميقاً ليكتشف أنَّ التنصّل عن المبادئ، وعن تأريخ أبيه وعمّه ودماء الشهداء والخط الإسلامي، وجهوده لشق المجلس الأعلى وتهميش دورهم، ومغادرته مشروعهم الإسلامي إلى مشروع غامض إسلامي ليبرالي متلوّن وملوَّن بألوان متعددة،وترفِّعه عن رفاق والده وعمّه الذي أسّس المجلس الأعلى، واستبداله بشباب يحتاجون الى الخبرة مع احترام بعضهم وتقاربه مع الجنس الناعم بلا حرجٍ من عمامته، إنّ كلّ تلك المحطّات في سلوك السيد عمّار الراكض وراء الدنيا مهما كان الثوب الذي يرتديه قد أوصله الى أن يعلن عن نقطة الخروج عن التأثير، وإنّ كلّ مشاريعه كانت سراباً فاشلًا، وإنّ من يتغطّى بأمريكا عُريان .

أقولها بصدق: أنت ياعمّار جاهلٌ بأبسط قراءة للخارج؛ لأنّك تركض بلا وعيٍ وتدقيقٍ وراء مصالحك، حتّى تركتَ أنصارَ أبيك، وغادرتَ أرحامك من آل الحكيم الكرام، وتخلّيت عن جيلٍ كاملٍ من الشرفاء المجاهدين، وأتيت بمن يصفّق لك زيفاً، ويحسن دور التلوّن لك وأسّست بهم ((فرسان الامل)) وهم أوّل تشكيل علماني تم تأسيسه داخل مؤسسة إسلامية لحرف مسيرتها، والدليل على جهلك بالواقع الذي يدركه حتى العجائز هو ادّعائك بيوم قبل الانتخابات أنَّكَ سوف تحقّق مقاعد كبيرة ((عريضة واسعة وتكون مفاجأة الموسم )) ولكن سبحان الله انتهيتَ أنتَ ومشاريعك إلى متحف التأريخ السياسيّ.

فإن عالجتَ انتكاستك السابقة بفرسان الأمل العلمانيين والذين يغلب على بعضهم النفاق والتهتّك، وفيهم خيِّرون صالحون فبأيّ شيءٍ تعالج الإخفاق الصفريّ؟؟

منذ أن تمّ زرع فكرة التوجه نحو الغرب في ذهن السيد عمار والابتعاد عن البيت الشيعي، والركض وراء سراب الشعارات الفاشلة (( الكتلة العابرة – والسعي للتحالف مع العراقية – وتقاربه مع الأمريكان والخليج – وإطلاقه الرصاص الإعلامي ضد الشركاء بأنّهم ضد بناء الدولة وغيرها من الشعارات )) وهو يعتقد أنّ أمريكا سوف تنصّبه على عرش العراق بعمامته مراعيةً قيمتها ونسبها إلّا أنّها تنصّلت عنه وقالت: إرحل، ومنذ ذاك الزمان الى يوم الفشل وأنت تعمل جاهداً على تمزيق الوحدة الشيعية وترتدي ثوب العلمانية!!

ننصحك نحن الذين نتألّم لتأريخ آل الحكيم السياسي شهيد المحراب الذي تسمّيه أنتَ نفاقاً (شهيد الوطن)!، والمرحوم حجة الإسلام السيد عبد العزيز الحكيم(رض)، هذا التأريخ الذي مرّغتَهُ بالتراب، ننصَحُكَ أن تترك الخضراء والماء والوجه الحسن والناعمات والناهدات والسفارات والثرثرة التي لا تحقّق لك إلّا مزيداً من الفشل وتذهب الى النجف تطلب التوبة من تأريخك وتحترم عمامتك وتصون سمعة آل الحكيم والحوزة وهو مكانك الأقدس.

 

ملاحظة // المقالة تعبر عن رأيي صاحبها ، ولا تعبر عن توجه الوكالة العام .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here