كنوز ميديا / دولي
كشف تقرير لموقع ديلي مافريك البريطاني المتخصص بالصحافة الاستقصائية ان قرية وارتون في مدينة لانكشاير البريطانية حيث تمتلك شركة بي أي اي سيستم مصنعا للأسلحة لتزويد آلة الحرب السعودية ، بينما يقول محام سابق في وزارة الخارجية أن مبيعات الأسلحة البريطانية تنتهك قوانين الترخيص البريطانية وتساهم في جرائم الحرب ضد الشعب اليمني.
وذكر التقرير ان ” سكان قرية وارتون يبلغ الفي شخص ولا يوجد على السطح ما يميزها عن أي قرية إنجليزية أخرى، لكنها في الواقع ليس جزءا منسيا ففي احدى جوانبها يوجد مصنع ومطار تابع لشركة بي أي اي وارتون المصنعة للاسلحة الذي يعتبر ترس رئيسي في آلة الحرب السعودية التي كانت تقصف اليمن منذ عام 2015 ، مما تسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم في هذه العملية”.
واضاف ” يبدو ان ذلك سر قذر لايعرفه حتى سكان قرية وارتون حيث قال احد السكان انهم لايعرفون ما يجري في المصنع فهناك رحلات جوية تأتي وتذهب ولا احد يدري الى اين “.
وبين التقرير ان ” طائرات عسكرية تهبط في قرية وراتون كل يوم اربعاء وتحلق متجهة الى قاعدة الملك فهد في السعودية وعلى الرغم من أن شحنتها غامضة ، يعتقد أنها تحمل إمدادات لأسطول الطائرات المقاتلة البريطانية من طراز ايفون التي يملكها الاسطول السعودي “.
وقال عامل في شركة بي أي سيستم إنه ” بدون الدعم المستمر للشركة ، ستتعطل القوات الجوية السعودية في غضون أسبوعين، فلدي بي أي اي الآلاف من الموظفين في المملكة العربية السعودية ، والعديد منهم يحتفظ بطائراتها الحربية التي نفذت غالبية أكثر من 23 الف غارة جوية في اليمن في السنوات الست الماضية”.
وبين التقرير ان ” العديد من سكان القرية رفضوا التحدث عن الشركة لانهم اما يعملون فيها او لديهم معارف في المطار ، لكن احد السكان قال “نعم نحن نعلم أن لديهم عقودًا كبيرة مع السعودية وبلدان مختلفة في جميع أنحاء العالم حيث يذهبون ومن الواضح أنهم يقومون بصيانة الطائرات أيضًا وتدريب الأشخاص الذين سيطيرون بها “.
وقالت المحامية السابقة في وزارة الخارجية البريطانية مولي مولريدي إن ” رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مضحكًا للغاية عندما كنا نتحدث معه عن الأسلحة المصدرة الى السعودية ، وكنا ندخل لإطلاعه على اليمن ، وكان يمزح ويضيع وقت الجميع ، وكان الأمر مذهلاً بعض الشيء لأنك تعلم ، أنك تناقش الخسائر في صفوف المدنيين ، وأنت تناقش حقيقة أن الأبرياء قد ماتوا وان القنابل التي زودتها بريطانيا للسعودية دورًا في ذلك “.
واشارت ” أشعر بالخجل الشديد لأنني لم أفعل ذلك بأي شيء، فقد قتل عشرات الآلاف من المدنيين في القصف وهناك ملايين الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. هناك أطفال في اليمن يتضورون جوعا حتى الموت. يبدو أن السعوديين ليس لديهم أي انسانية على الإطلاق “.
وشددت على ان ” مبيعات الأسلحة تنتهك قوانين الترخيص الخاصة بحكومة المملكة المتحدة وتساهم في جرائم الحرب السعودية – ومع ذلك فهي مستمرة ، جنبًا إلى جنب مع رحلة الشحن الأسبوعية التي تم تصويرها”.