كنوز ميديا / تقارير
على إثر نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة وعمليات التزوير العلني التي اكتنفتها، بدءًا من يوم الاقتراع حتى إعلان ما أسفرت عنه من نتائج ظالمة كتبتها أيادٍ خارجية هدفها الإيقاع بكتل سياسية داعمة للحشد الشعبي الذي حقق انتصارات لا مثيل لها على الجماعات الارهابية “داعش”، مقابل منح المقاعد البرلمانية الى كتل أخرى هدفها تنفيذ مشاريع خارجية تريد تهديد السلم الاهلي والداخلي للبلد، حيث يجري التحذير من أوساط سياسية وشعبية للشروع بهذا المخطط الخبيث الذي تقف خلفه جهات أجنبية عدة.
وتضمنت نتائج الانتخابات عمليات تزوير علنية وشاملة لجميع المحافظات، هدفها سرقة أصوات ومقاعد الكتل السياسية ذات المشروع السياسي والوطني والتي وضعت خيار “دعم الحشد الشعبي” وإخراج القوات الامريكية والاجنبية من العراق في صدارة برامجها الانتخابية.
وأعرب مواطنون، عن خشيتهم من أن تكون الانتخابات الحالية هي الشرارة الاولى لتنفيذ المخططات الخارجية التي تريد النيل من الحشد الشعبي والشروع بعمليات حله أو دمجه، وذلك ثأرا للانتصارات التي حققتها هذه القوى البطلة أمام قوى “داعش” الاجرامية.
وما أثار غرابة الاوساط الشعبية أيضا هو إصرار مفوضية الانتخابات على عدم إجراء العد والفرز اليدوي، على الرغم من كافة الدلائل التي قدمتها الكتل السياسية حول سرقة أصواتها، والتي تثبت وجود عمليات تزوير وسرقة علنية للأصوات الانتخابية.
وحذر النائب السابق والمرشح عن كتلة “دولة القانون” سعد المطلبي، من حرب أهلية إذا بقيت مفوضية الانتخابات على رأيها دون الرجوع للعد والفرز اليدوي.
وقال، إن الحلول الآن غائبة من مفوضية الانتخابات وإذا لم تجد الحلول المناسبة ستكون في نهاية المطاف حرب أهلية، مبيناً أن العد والفرز اليدوي يرضي جميع الاطراف.
وأصدرت الهيأة التنسيقية للمقاومة العراقية، أمس الأحد، بيانا غاضبا بشأن نتائج الانتخابات، محذرة من أن استمرار المفوضية على وضعها ينذر بتأزم الوضع في البلاد.
وقالت الهيأة، إن تلاعب الأيادي الأجنبيّة في نتائج الانتخابات وطرق تزويرها الفاضح بإشراف حكوميّ أدّى بالنتيجة إلى فشل أداء عمل المفوضيّة وعجزها عن الوقوف بوجه الإرادات الخارجيّة، وهو ما قد يتسبب بإيصال البلد إلى حافة الهاوية.
وأضاف البيان أن المقاومة العراقية كانت وستبقى سدّاً منيعاً بوجه كل المشاريع الخبيثة التي تستهدف أبناء شعبنا الأبيّ، وتؤكد أن من حق العراقيين الخروج احتجاجاً على كل من ظلمهم، ورفض الإذعان الى مطالبهم، وصادر حقهم؛ وعليه نحذر تحذيراً شديداً من أن أيّ محاولة اعتداء أو مساس بكرامة أبناء شعبنا في الدفاع عن حقوقهم، وحفظ حشدهم المقدّس؛ فضلا عن إخراج القوات الأجنبية من بلدهم، فإنها سَتُواجَه برجال قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، وقد خَبِرَتْهُم سوحُ القتال، ولاتَ حين مندم.
وبدوره، اعتبر المحلل السياسي كامل الكناني، أن “نتائج الانتخابات جاءت مخيبة للآمال للكثير من القوى السياسية، خصوصا القوى الاسلامية المؤيدة والداعمة للحشد الشعبي”.
وقال الكناني، في تصريح إن “الإصرار على هذه النتائج من قبل المفوضية والحكومة هو أمر يهدد السلم الاهلي الداخلي، خصوصا أن هذه النتائج تقوض الثقة بالنظام السياسي”، محذرا من “جملة من المشاكل والمخططات المترتبة على ذلك”.
وأضاف، أن “هناك عمليات سرقة وتزوير علنية في الانتخابات وهذا ما أثبتته الادلة من قبل القوى السياسية المعترضة لكن تم تجاهله من المفوضية”.
وأشار الى أن “حالة الانسداد السياسي التي يمر بها البلد، تحتاج الى وقفة من حكماء العملية السياسية، بالشكل الذي يحول دون انجرار البلد الى الفتنة”.