‏مسار إبراهيم.. المكر العظيم.

بقلم // فهد صالح السلطان

لا أعرف مشروعا استراتيجيا حديثا أكثر خطرا وأكثر مكرا مما يسمى بمشروع مسار إبراهيم Abraham Path الذي لم يعد حلما صهيونيا فقط بل بدأت محاولات تنفيذه على ارض الواقع. .
في الثريد التالي سوف اطرح بعض النقاط الهامة عن المشروع
‏المشروع بدأ إنشاؤه في عام 2007 من قبل مبادرة مسار أبراهام، وهي منظمة غير ربحية مسجلة برقم 501c3 مقرها في كامبريدج ، ماساتشوستس، الولايات المتحدة، مع شبكة عالمية من الشركاء. ساعد ويليام يوري، المفاوض ومؤلف كتاب ” الوصول إلى YES” في تأسيس المشروع في برنامج التفاوض بجامعة هارفارد.

‏الحكاية تدور حول مسار إبراهيم عليه السلام وعائلته في الشرق القديم (الشرق الأوسط) منذ حوالي أربعة آلاف عام.  وتم اعتماد مبادرة مسار إبراهيم من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة وشركاء دوليين آخرين.

‏المبادرة منظمة غير ربحية، مهمتها المعلنة نشر ثقافة التعايش ووحدة الأديان ومرجعية الدين اليهودي المزعوم‏اهداف المشروع المزعومة والمعلنة تتضمن ما يلي:

‏1. صهر الأديان الثلاثة في دين واحد هو الدين الإبراهيمي؛ لحل الصراع من
خلال إعادة قراءة النص الديني. وأن القاسم المشترك بين هذه الشرائع الثلاثة هو الشريعة اليهودية

‏2. يبدأ مسار المشروع من مدينة أور جنوب العراق وينتهي في مكة.. وملكية
أرض المسار ليست لشعوب المنطقة .ويزعم اصحاب المشروع ان أرض مسار النبي إبراهيم عالمية يجب تدويلها باعتبارها تخص الشرائع السماوية الثلاثة
‏3. إعادة الحدود السياسية وفق المسار الإبراهيمي كما أشار إلى ذلك احد الساسة الغربيين بتأريخ ٢٨ فبراير٢٠١٩م خلال حديثه عن إزالة الحدود السياسية وإنشاء اتحاد فيدرالي. يقول أن الجميع في المنطقة  أسرة واحدة تمتلك وفرة من الثروات المتمثلة في الأرض؛ الماء ؛ البترول ؛ الغاز!!!
‏ويقول ويليام أوري من جامعة هارفرديجب ألا تشعر شعوب المنطقة بملكيتها للمقدسات!!!

‏4. الغاء المواطنة بشكلها الحالي لدول المنطقة ونزع فكرة المدن المقدسة وهدم المقدسات الاسلامية والمسيحية

‏5. اثبات ان اصحاب الأرض من العرب ليسوا بسكانها الاصليين، وذلك من خلال فحص الجينوم التي تقوم بها المؤسسات والشركات الخاصة.
‏6. مطالبة الدول التي هاجر منها اليهود بتمكينهم من العودة إلى اراضيهم أو تعويضهم بأسعار وقيمة الوقت الحاضر

‏7. نشر التسامح والتطبيع من أجل الوصول للأراضي العربية التي لم يقم اليهود بزيارتها من قبل والكشف عن آثار يهودية بالعبرية القديمة.
‏8. أن تكون هذه الأراضي مكان للالتقاء والتواصل بين الناس من الشرق الأوسط والناس حول العالم

‏9. ان تكون المنطقة مساحة إبداعية للقصص التي تسلط الضوء على الثقافة الفريدة والتراث وكرم الضيافة في المنطقه

‏10. المشروع حسب زعمهم محفز للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحة المستدامة
‏حفظ الله لنا ديننا ومقدساتنا وقيادتنا.. ورد كيد الكائدين في نحورهم.
وفي تغريدة ( سلسلة/ثريد) تالية سوف استعرض باذن الله نقاط هامة عن الموضوع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى