كنوز ميديا / تقارير

تتداعى الأسئلة عن أسباب استمرار هجرة الشباب العراقي، لاسيما الكردي هذه المرة، الى دول أوربا، رغم الأهوال والصعوبات المتمثلة في اجتياز الغابات لمسافات طويلة والاسلاك الشائكة على حدود الدول، وقسوة رجال الحدود.

ويُرصد العشرات من طالبي اللجوء من العراقيين، ومعهم النساء والأطفال، في ظروف بيئة قاسية على حدود على حدود روسيا البيضاء – بولندا.

وقال الصحافي محمود ياسين كردي انه زوّد وكالة رويترز بمقاطع فيديو للمهاجرين العراقيين بينهم الكرد على حدود بيلاروسيا وبولندا.

وأضاف في تغريدة: عملت ذلك من اجل انقاذ هؤلاء الناس.

وفي محاولة لإيقاف الهجرة، قال المتحدث الرسمي للوزارة أحمد الصحاف إن وزارة الخارجية العراقية سحبت مؤقتا رخصة عمل القنصل البيلاروسي الفخري في بغداد لحماية المواطنين العراقيين من شبكات تهريب البشر عبر روسيا البيضاء وبولندا .

لكن ناشطين سخروا من الصحاف، معتبرين انه يعرف أصل المشكلة، ويعرف جيدا ان مثل هذا الاجراء لن يوقف هجرة الشباب العراقي.

وكتب الناشط علي الأمير في فيسبوك: لو وفّرت الدولة حياة كريمة، للمواطن، لم يفكر أي عراقي بالهجرة يا أيها الصحاف.

وتتفاقم ازمة اللاجئين على الحدود وسط مواجهة بين بيلاروسيا وبولندا التي تقول انها أوقفت محاولات مجموعة كبيرة لدخول البلاد، واتهمت بيلاروسيا بالدفع بالمهاجرين إلى حدودها.

وفي علاج بعيد عن اصل المشكلة، كشفت وزارة الخارجية، الجمعة، عن توجيه حكومي بشأن العراقيين العالقين في الحدود البيلاروسية لدعم العودة الطوعيّة للمهاجرين العراقيين .

لكن مصادر من أقرباء بعض المهاجرين، تؤكد انهم يرفضون العودة.

ودخل الرأي العام الأوربي على الخط واصفا اقتحام الحدود من قبل اللاجئين بالغزو.

وتقول اراء اوربية انه طالما المهاجرون من دول اسلامية وعربية لماذا لا يلجأون الى الدول القريبة منهم ثقافيا واجتماعيًا ودينيًا، في إشارة الى عدم قدرة تلك الدول على توفير حياة كريمة لشعوبها.

وفي تهكم على فرار الشباب العراقي، بالهجرة ودواعيه السياسية، تقول الناشطة وديان رزاق في تغريدة ان البيت السني والبيت الكردي ينتظران لم شمل بيت الشيعة لمعاودة لعبة المحاصصة، للضحك على الشعب العراقي مرة أخرى، متسائلة:  اذا كانت إعادة ترميم هذه البيوتات الثلاث خير من ترميم بيت الوطن الواحد فلماذا يفر من بيوتاتهم إذن كل هؤلاء المواطنين الأكراد الى حدود بيلاروسيا.

الاستياء في الداخل العراقي مما يحدث، يتجسّد في قول الناشط أحمد العراقي ان العراقيين المتواجدين على الحدود مع بولندا يتعرضون لأشد انواع الضرب وتحرق  ملابسهم و طعامهم ويُمنعون من وصول المساعدة لهم من اي جهة والحكومة العراقية تقف متفرجة غير مهتمة لما يحدث لهم.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here