صحيفة أمريكية: الطرق السريعة في الولايات المتحدة توسعت على حساب مجتمعات السود واللاتينيين

كنوز ميديا /دولي

كشف تقرير لصحيفة لوس انجلس الامريكية ان تحليلا جديدا للطرق السريعة بين الولايات المتحدة اظهر ان وجود تاريخ عنصري عميق استهدف في الاساس الاحياء ذات الغالبية السوداء واللاتينية لإكمال المشاريع . 

وذكر التقرير أن “مشاريع بناء الطرق السريعة الكبيرة منذ منتصف القرن العشرين وحتى الان في العديد من الولايات الرئيسية جاءت بتكلفة باهظة لمجتمعات السود والاعراق الاخرى الملونة”. 

واضاف ان ” الاحصائيات بينت ان نسبة مائة بالمائة من المنازل المهدمة البالغ عددها 1254 منزلاً كانت في مناطق من غير البيض  وأن ما يقرب من ثلثي عمليات النزوح أثرت بشكل غير متناسب على الأحياء السوداء واللاتينية”. 

وتابع انه ” في الثلاثين عامًا الماضية ، أُجبر 200 ألف شخص على ترك منازلهم لبناء طرق سريعة ، وفقًا لتحليل الصحيفة للبيانات التي جمعتها من الولايات التي شردت معظم العائلات منذ عام 1991  وهي كاليفورنيا ونورث كارولينا وتكساس وفلوريدا وميسيسيبي”. 

وواصل انه “خلال العقدين الأولين من البناء فقط ، أجبر أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم ، وكثير منهم في أحياء السود ، وفقًا للتحليل، موضحة  أن العدد الفعلي لعمليات النزوح يمكن أن يكون أعلى لأن العديد من الدول تفشل في الإبلاغ عن أرقام دقيقة”.  وقال أستاذ التاريخ والدراسات في جامعة كاليفورنيا ايريك افيلا إن ” الاحياء السوداء الفقيرة كانت تعتبر آفة حيث كان المنظور السائد في ذلك الوقت هو القضاء على الآفة والتخلص من الأحياء الفقيرة، كما ان أن هذه الأحياء تم القضاء عليها بكل بساطة دون بذل أي جهود لإصلاح الضرر الذي حدث”. 

واشار التقرير الى أنه ” مع اكتساب حركات الحقوق المدنية زخمًا ، بدأ الكونغرس والمحاكم الفيدرالية في حظر تكتيكات الإسكان العنصري ، مثل مواثيق الإسكان التقييدية التي تمنع السكان السود من الانتقال إلى الأحياء البيضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى