هجوم على سجن سوري لعناصر داعش يثير المخاوف من عودة نشاط الإرهاب
كنوز ميديا / دولي
اكد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية ، الثلاثاء، ان احباط هجوم مخطط له من قبل القوات الكردية على منشأة احتجاز تستضيف الآلاف من عناصر تنظيم داعش من العراق ودول أخرى في شمال شرق سوريا اثار المخاوف بشأن المخاطر على الاستقرار الإقليمي والمكاسب التي تحققت ضد التنظيم الإرهابي الدولي.
وذكر التقرير ان ” السجن المستهدف والذي يعرف باسم سجن سيناء في مدينة الحسكة السورية والذي يضم الالاف العناصر من الدواعش، فيما أعربت قوات سوريا الديمقراطية عن أسفها مرارًا وتكرارًا لنقص التمويل والموظفين للقيام بأكثر من مجرد السماح للسجناء بإدارة شؤونهم الخاصة داخل السجن بشكل فعال”.
واضاف ان “سجن سيناء يقع في حي الغويران غربي مدينة الحسكة. تقع منطقة الحسكة شمال منطقة دير الزور. يقطن كل من الأكراد والعرب الحسكة ، في حين أن دير الزور عرب بالكامل تقريبًا”.
وقال مصدر من شرق سوريا إن ” سجن سيناء لا يزال يستضيف العديد من قادة داعش العراقيين البارزين ، بمن فيهم العديد ممن كانوا على اتصال مباشر مع زعيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي ، الذي قتل في تشرين الأول من عام 2019 بعد أن حوصر في غارة شنتها القوات الأمريكية في شمال غرب سوريا”.
وتابع المصدر أن ” العديد من مقاتلي داعش وقادتها العراقيين شاركوا في تنظيم القاعدة في العراق قبل ذلك ، وبالتالي لديهم شبكات واسعة وأكثر من عقد من الخبرة للاستفادة من المعتقلين الآخرين والتأثير عليهم “.
واوضح ان “بعض الرعايا الروس من داعش الذين كانوا في مراكز احتجاز تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا قد نُقلوا مؤخرًا إلى دمشق “لضمان عدم هروبهم” ، على الأرجح بعد مفاوضات مع الحكومة السورية”.
وبين أن ” التحالف الدولي نقل 15 من قادة داعش إلى قاعدة في الشدادي بمحافظة الحسكة جنوب المدينة ، وأن عملية الترحيل تأتي تمهيدا لنقل الارهابيين إلى العراق حيث نقلت وسائل الإعلام عن مصادر لم تسمها قولها: “استجوبت وكالة المخابرات المركزية قادة داعش المعتقلين داخل سجن سيناء في الحسكة قبل نقلهم إلى قاعدة الشدادي”.
واشار التقرير الى انه ” وحتى نهاية العام الماضي ، أفادت تقارير أن قوات سوريا الديمقراطية كانت تحتجز ما لا يقل عن 10000 سجين من داعش في حوالي 14 مركز احتجاز.
وكان معظم الأسرى قد تم أسرهم في أوائل عام 2019 عندما تعرضت آخر الأراضي التي احتلتها الجماعة الإرهابية الدولية لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي فيما كان أكثر من ألف من معتقلي داعش هم مواطنون عراقيون ، رغم أنه تم تسليم حوالي 100 إلى الحكومة العراقية في وقت سابق من هذا العام”.