كنوز ميديا / تقارير
مرة أخرى يثبت فيها زيف وكذب الإدارة الامريكية ومباحثات حكومة مصطفى الكاظمي معها، بخصوص انسحاب القوات الامريكية من الأراضي العراقية والذي زعم فيه الطرفان حسمه بشكل كامل نهاية الشهر الجاري، فبعد تصريحات مسؤولين في البنتاغون عن بقاء جزء من تلك القوات، وتأكيد “ماكينزي” على بقاء أكثر من ألفي جندي في العراق، تكشف مصادر مطلعة عن تمسك الجانب الأمريكي بعدد من القواعد العسكرية داخل الأراضي العراقيةـ فيما تحتفظ السفارة الامريكية الموجودة داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، بعدتها العسكرية.
ويعود ملف الانسحاب الأمريكي من الأراضي العراقية، الى كانون الثاني 2020، بعد تصويت مجلس النواب على قرار يقضي بإنهاء التواجد الأجنبي في العراق بما فيه الأمريكي، وذلك على إثر الجريمة التي قامت بها واشنطن باغتيال قادة النصر الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وبحسب ما أكدته مستشارية الامن الوطني خلال مباحثاتها مع الجانب الأمريكي، أن القوات القتالية ستنسحب من العراق في الـ 31 من الشهر الجاري، ليقتصر الوجود الأمريكي على الدور الاستشاري فقط.
وبالتزامن مع ذلك قال قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، إن قوات بلاده الموجودة حاليا في العراق، البالغ عددها 2500 جندي، ستبقى الى “المستقبل المنظور” حسب قوله.
ومن جهته كشف مصدر مطلع في محافظة الانبار، عن عدم وجود أوامر برحيل القوات القتالية الامريكية من قاعدة عين الاسد غربي المحافظة.
وقال المصدر، إن القوات الامريكية المتمركزة بقاعدة عين الاسد الجوية بناحية البغدادي لم تتلق لحد هذه الساعة أوامر بمغادرة القوات القتالية الامريكية من مبنى القاعدة بالتزامن مع وصول أرتال تحمل معدات حربية الى القاعدة، مشيرا الى أن الجانب الامريكي سيحتفظ بقوات قتالية لمراقبة الشأن العراقي والسوري.
ولفت المصدر، الى أن القوات الامريكية مازالت تقيم تحصينات أمنية على تلك القاعدة.
ومن الجدير بالذكر أن جميع المباحثات الامريكية – العراقية، لم تتطرق الى المعدات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي التي تقوم بممارسات بين فترة وأخرى ترعب المواطنين الساكنين بمقتربات المنطقة الخضراء.
وتستعد فصائل المقاومة الإسلامية في العراق الى يوم “المنازلة الكبرى” وساعة الصفر لاستهداف المقرات الامريكية في حال التنصل عن الانسحاب بحسب الموعد المقرر.
وبدوره أكد عضو تحالف الفتح حسن شاكر الكعبي، أن الانسحاب الأمريكي من الأراضي العراقي أمر مستبعد ولن يكون هناك أي إجلاء للقوات البرية أو المشاة الامريكية خلال الموعد المقرر والمتفق عليه بحسب تصريحات مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي”.
وقال الكعبي، في تصريح إنه “حتى وإن كان هناك انسحاب فأنه سيكون جزئيا ولا يشمل القواعد العسكرية المهمة”، معتبرا أن “ذلك مؤشر سلبي على دور الحكومة بهذا الصدد، وفي الوقت ذاته أن هناك “تناقضا” بين تصريحات الجهات الامريكية وأفعالها”.
وأضاف، أن “هناك تمسكا بمقرات حيوية من قبل الجانب الأمريكي، وهذا الامر يثبت ضعف إمكانيات الحكومة التي عملت بها لحسم هذا الملف الحساس”.