سؤال إلى إدارة العتبة العلوية : لماذا بقيت مستشفى الإمام علي “عليه السلام” مغلقة إلى الآن ؟

متابعات / كنوز ميديا

قبل سنوات عديدة قامت جهة متبرعة من الجمهورية الإسلامية بتشييد مستشفى حديث متطور يخدم أهالي النجف الكرام ومحافظات الفرات الأوسط .

حيث دفعت قيمة الأرض من حسابها وسجلتها وقفا للعتبة العلوية المقدسة ،

ثم شرعت بتشييد المستشفى وفق احدث التصاميم الهندسية بسعة 200 سرير

🔸ولكونها المتبرعة بالمال من الألف إلى الياء (الأرض والبناء والمعدات والتشغيل والكوادر …) وبكلفة تقارب ١٠٠ مليون دولار فقد أثبتت نفسها الحقوق الإدارية في عقد تم توقيعه مع الامين العام الأسبق للعتبة العلوية ، يسمح للجهة المتبرعة بإدارة المستشفى وكوادرها وطواقمها وفق الانظمة الادارية المعمول بها عالمياً ، 

كي تتخطى كل عوامل الإخفاق الموجودة في النظام الصحي العراقي المعمول به حالياً والذي ساهم في تردي الخدمات الصحية بالمستشفيات الحكومية كما نراها .

🔸وهذه حالة طبيعية .. 

فكما يوجد المستشفى التركي والمستشفى الأمريكي والمستشفى الفرنسي …… في جميع دول العالم ، فإن الجهةَ التي تتولى بناء المستشفى تقوم بإدارتها وفق النظام الصحي الحديث والمتطور .

هنا إختلف الوضع تماماً ..

🔸فقد قامت العتبة العلوية وعلى مدى سنوات بعرقلة إفتتاح المستشفى ..

وإشترطت إلغاء العقد القديم المتفق عليه بين الجانبين وإضافة شروط جديدة ومن بينها إشتراط إدخال كوادر عراقية في إدارة المستشفى ! 

وهذا الأمر مقبول شرط أن لا يدفع الجهة المتبرعة إلى التوقف عن تشغيل المستشفى والتي تتمسك بالعقد الأصلي .

🔸 إلى الآن لم تقدم العتبة العلوية للرأي العام أي مُبررات كافية تبين دوافع عرقلتها لهذا المشروع الكبير والمهم والحيوي

والذي يقدم خدمات طبية متطورة ومدعومة للمواطنين ،

كما يقدم خدمات خيرية بدون ثمن للمحتاجين والفقراء .

🔸 خصوصاً وأن العتبة ملزمة شرعاً ببنود العقد* !!!

🔸يعتقد البعض أن للعرقلة خلفيات سياسية .

 🔸كما يعتقد آخرون أن هنالك دور للقطاع الخاص في عرقلة إفتتاح هذه المستشفى* (والمستشفيات التعليمية الكبرى التي بنتها الدولة ووصلت إلى مراحلها الختامية).

إذ سيتضرر الدكاترة الجشعين الذين إفتتحوا مستشفيات أهلية 

لذا يعملون على عرقلة إفتتاح مستشفيات متطورة ذات طابع غير ربحي 

لأنها ستؤدي إلى كساد مستشفياتهم التي تدر عليهم أرباحاً خيالية ، وذلك على حساب المواطن الفقير .

من جانبها فإن الجهة المتبرعة إضطرت لايقاف العمل وهو في مرحلته الختامية لحين إيجاد حل لهذه المشكلة .

 لأنهم يريدون إدارة المستشفى بكوادر أجنبية ، مع وجود كل الضمانات الكافية للعتبة العلوية من خلال عضويتها في مجلس الإدارة ممثلة بشخص الأمين العام نفسه ، وضمانات أخرى إحتواها العقد بين الجانبين .

🔸 *في النهاية / المشروع سيقدم خدمات صحية متطورة بأجور مخفضة للمواطن العراقي تغنيه عن السفر إلى الخارج.* 

 *وهذا هو الأهم .* 

🔸ودون التشكيك بدوافع العتبة العلوية ، 

ولكن نقول لهم اللهَ اللهَ في المرضى المساكين. 

🔸 *كم مريضاً يمكن معالجته في كل يوم طوال هذه السنين ؟نتحدث عن عشرات آلاف المرضى* 

 *ومئات منهم فارقوا الحياة ، و كان يمكن إنقاذهم بواسطة الأجهزة العلمية المتطورة التي تحتويها المستشفى والتي هي قيد الإندثار.* 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى