كنوز ميديا / دولي
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية ، الاحد، ان معتقل غوانتنامو سيء السمعة والذي بنته امريكا في ثلاثة ايام فقط على جزيرة كوبا اثبت ان من الصعب تفكيكه على الرغم من مرور عشرين عاما، ليشكل شذوذا قانونيا غريبا مازال يطيح بسمعة الولايات المتحدة في كافة انحاء العالم .
وذكر التقرير ان ” المعتقل السيء السمعة والذي تم احتجاز 780 معتقلا فيه طوال العشرين عاما الماضية اثبتت الكثير من عمليات الاعتقال فيه بانها كانت تعسفية في ساحة المعركة فيما وجدت دراسة جامعيه ان ما نسبته 55 بالمائة من المعتقلين لم يرتكبوا أعمالاً عدائية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها”.
وتابع التقرير ان ” ثلاثة من رؤساء الولايات المتحدة فشلوا في اغلاقه ومع اقتراب الذكرى العشرين لبنائه ، ظهر العقيد المتقاعد مايكل لينيرت الذي بنى المعقتل في جلسة استماع في مجلس الشيوخ ونظر إلى الوراء بأسف قائلا ” “إن سرعة إنشاء غوانتنامو والإلحاح للحصول على المعلومات كان لهما عواقب وخيمة”، مضيفا ” أنا لست محاميًا ، ولكني أعلم أنه عندما تتخلى عن أجيال من الفكر القانوني والسوابق القضائية ، تحدث أشياء سيئة”.
واوضح لينيرت انه ” كان جزءًا من مجموعة من الضباط العسكريين الذين حاولوا جعل غوانتانامو معسكرًا تقليديًا لأسرى الحرب ، خاضعًا لاتفاقيات جنيف ، لكن رؤسائهم في البنتاغون رفضوا ذلك واختاروا الموقع خارج الولايات المتحدة على وجه التحديد ليكون بعيدا عن سيادة القانون”.
واشار التقرير الى أن ” حقيقة الاعتقال دون محاكمة تظل ثابتة على مدار 20 عامًا من وجود المعتقل حيث تم توجيه الاتهام إلى 12 معتقلاً فقط ، وأدين اثنان فقط من قبل اللجان العسكرية من المجموع الكلي للمعتقلين”.
من جانبه قال السيناتور الديمقراطي ديك دوربين: “لقد جاء جيل من الصراع وذهب ، ومع ذلك فإن مرفق الاعتقال في غوانتانامو لا يزال مفتوحًا ، وكل يوم يظل مفتوحًا يمثل إهانة للنظام والعدالة وسيادة القانون”.