كنوز ميديا / تقارير

استبعدَ الإطار التنسيقي أن تكون للزيارة التي يجريها قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني ومسؤول ملف العلاقات الخارجية في حزب الله اللبناني محمد كوثراني إلى البلاد، أي علاقة بتقريب وجهات النظر بينهم وبين الكتلة الصدرية.
وقال عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون بهاء الدين النوري إن “هناك تقارباً بين الإطار والكتلة الصدرية”، واصفاً زيارة رئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى السيد مقتدى الصدر في النجف الأشرف بـ”الإيجابية”.
وبشأن زيارة قاآني وكوثراني، بين النوري أن “زيارة العامري إلى النجف وأربيل لتقريب وجهات النظر سبقت هذه الزيارة للمسؤولين الإيراني واللبناني”، مستبعداً “وجود أي علاقة بين زيارتيهما والتقارب بين الكتل السياسية خصوصاً وأنهما لم يجتمعا أبداً بأي كتلة منذ مجيئهما ولغاية الآن، وعلى الحكومة العراقية أن تجيب عن أسباب هذه الزيارة فقد يكونا في مهمة تخصها”.
أما المحلل السياسي الدكتور خالد عبد الإله؛ فقد أكّد رفض التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومة العراقية.
وقال عبد الإله إنه “لا يوجد إغفال لكل الخطوات التي تتحدث عن تقارب بين الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي، لكن دائماً لا تقف الوساطة والمفاوضات والضمانات والتنازلات المتبادلة عند الساعات الأخيرة فقد يكون لها دور كبير جداً في تقريب وجهات النظر”.
وبين أن “الصدر والعامري تباحثا في ما بينهما بشأن الأساسيات ومقومات تشكيل الحكومة، والخلافات بين الإطار والكتلة الصدرية، إذ إن الأول يريدها حكومة أغلبية وطنية بمشاركة الجميع، في حين ترغب الكتلة الصدرية بأغلبية سياسية إلا أنها تستثني أجزاء من الإطار لكي يتحولوا إلى نواة لتشكيل المعارضة”.
وأشار إلى أن “هناك ترحيباً بأي تدخل داخلي من خلال مبادرات قد يقوم بها الطرفان السني أو الكردي أو كلاهما لتقريب وجهات النظر في البيت الشيعي، في حين أن التدخلات الخارجية مرفوضة وأن السيد الصدر والقوى السياسية يتحدثون بأن المرحلة تستلزم ألا تكون هناك تدخلات، وأن الحكومة ستتشكل بمكونات عراقية ونطاقها وفق (لا شرقية ولا غربية) لا يكون توابع لهذه المسألة، وهذه نقطة مهمة مازال التيار يؤكد عليها في الحوارات والتفاهمات واللقاءات أو المفاوضات التي يجريها”.
وكان القيادي في الإطار التنسيقي عائد الهلالي قال في وقت سابق: إن “لقاء قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني وقيادات الإطار في بغداد، يهدف إلى تقريب وجهات النظر داخل المكون الشيعي”.
ونقلت مصادر إيرانية أن “الوفد الذي يرأسه قاآني سيحث الجميع علی التفاهم والوصول إلی نتائج تخدم جميع الأطراف وقبلها تخدم الشعب العراقي الذي يأمل بتحسين ظروفه السياسية والمعيشية والاقتصادية”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here