بقلم // إياد الإمارة

ذات مرة وتحديدا بعد نهاية الحرب الثمانينات زارنا في بيتنا ضابط عراقي (نص ونص) وكنت مستغربا من طريقته في الكلام والمواضيع (التافهة) التي تناولها في حديثه واستغربت أكثر من تحمل والدي رحمه الله لجلوسه عنده!
سألت والدي من هذا (المسحسل)؟
فضحك وقال رأينا في زمن البعث العجب ويبدو انه نهاية الزمان بأن يكون ابن (فلانة) ضابطا وترحم رحمه الله على نوري سعيد لاعنا الأشرم ويومه المشؤوم ..
رحل والدي مدرس مادة الكيمياء المحترم مضرجا بآلامه واحزانه إذ لم ار أكثر منه كرها وحنقا على صدام والبعثيين حتى من هؤلاء الذين كنت بينهم في صفوف (المعارضة) فقد كان رحمه الله لا يطيق أن يذكروا أمامه بالأسماء، رحل عام ١٩٩٨ ولو بقي لرأى ما هو أعجب وإن أبناء فلانة أصبحوا قادة سياسيين وحكوميين ورجال دين ووووو ..

هناك غصة (على لهجة بعض البصريين) متعلقة بالأحداث الأخيرة التي شهدناها في هذا البلد وتفاصيلها (الدرامية) متشابهة ومتشابكة..
الحدث الأول في هذه القصة هو شهادة الدراسة الإعدادية الخاصة برئيس الحكومة (المسائية) السيد مصطفى الكاظمي المحترم وعمره المبارك ونبوغه المبكر دون الخوض في تفاصيل شهادته الجامعية (المسائية) أيضا وحقيقة هذه الشهادات والشبهات التي يثيرها برلمانيون دون أن ينبس الرئيس ببنت شفة سوى كتاب وزارة التربية الذي أثار الجدل أكثر!
الحدث ما زال في ذروته لتتصاعد وقائق حدث آخر متعلق بالمسكين المنتسب حشد شعبي (علي جوحي) الذي تم إختطافه من قبل جهاز حكومي بعد أن كان في عهدة جهاز حكومي آخر ومن داخل بيت القضاء (دار العدل) وشنو القصة (الغصة)؟
علمها عند الراسخون في الحكم؟
وعلي جوحي المعذب في قعر طوامير ابو رغيف لا يزال مجهول المصير ليفرج عن محكوم يبدو أن حظه (مشؤوم) جعل من توقيت الإفراج عنه فرجا ومخرجا إعلاميا لكي ينشغل (الشوشل) ميديا بشيء آخر بعيدا عن شهادة الرئيس التي لم يتبين واقع حالها بعد وبعيدا عن (عركة) بيت القضاء غير المسبوقة إلا بين القانون والخارجين عنه.

سالفتنة الرئيسية بعيدة عن القصة وأحداثها الثلاثة هواي، لأن غصص العراق هواي، ويهواي (هواي: تعني كثيرا) ..
سالفتنة متعلقة بالسحر ..
والسيد الساكن بالطرف وجان يغرر بالنساء البسيطات عود يسويلهن سحر!
السيد جان يسوي هواي أشياء وي النسوان بس ما يسوي سحر ..
أي وداعتكم.
حتى إن إحداهن وهي مجاهدة عتيدة تمارسة مهنة القابلة المأذونة بشهادة إعدادية الصناعة مزورة قالت بالحرف الواحد: هذن ما يروحن للسيد على مود السحر لأن يدرن سحره ما يشتغل بس هذن (برابيج).
هسة عرفتوا من هن وهم (البرابيج)؟
البرابيج: مسرحية ليست شعرية من فصل واحد كتبها شيخكبير مجاهد شقيق الكاتب والشاعر الانكليزي العظيم شكسبير، فكرة المسرحية تدور حول موضوع واحد هو (الحماقة).

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here