الحلبوسي والعيساوي ومشعان ونهر (بزيبز)

كنوز ميديا / تقارير

يقول النائب مشعان الجبوري، إن وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، يملك “كاريزما زعامة”، في معرض الحديث عن احتمال المنافسة مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على الزعامة السنية.
وقال الجبوري، خلال برنامج تلفزيوني : إن “رافع العيساوي هو ابن عم خميس الخنجر وهما من الفلوجة، كما أن محمد الحلبوسي من المدينة ذاتها”.
واعتبر الجبوري أن رافع العيساوي شخصية قوية ومؤثرة ويملك كاريزما زعامة.
ولكي يترسخ وجود العيساوي، سياسيا من جديد عبر الاستحقاق، فان عليه الانتظار لحين موعد انتخابات جديد.
وقال نائب سني، فضل عدم الكشف عن اسمه،أن تصريحات مشعان الجبوري، تلعب على الطرفين، وهو يجامل كلاهما، لانه غير متأكد من انتصار أحدهما على الآخر.
ولحين حسم كل ملفاته مع القضاء، فان مناصري العيساوي، يرون فيه الزعيم السني المخضرم القادر على لم الشتات السني المتوزع في الولاءات لأكثر من جهة محلية وخارجية.
وقبيل تشكيل الحكومات وتوزيع الحقائب الوزارية، تشتعل المعارك السياسية السنية، في كل مرة، على الزعامة.
والاسبوع الماضي، قال الشيخ علي حاتم سليمان، في حوار تلفزيوني أن مرجعية السنة هي الكرسي، وان كل من يتبوأ منصبا يصبح مرجعا لهم، معتبرا إن خللا كبيرا، ومردفا: لن نسمح لأي (طرطور ابن طرطور) أن يطبِّع مع إسرائيل، وان محمد الحلبوسي وخميس الخنجر لا يمثلان السنة .
وتنقسم الأوساط السياسية والشعبية لاسيما السنية منها، الى معسكرين بعد قرار تبرئة وزير المالية الاسبق رافع العيساوي من التهم الموجهة اليه، اذ يمثل المعسكر الأول، الجهات المرحبة بالقرار، في حين يتمثل المعسكر الثاني بالجهات الداعمة للزعامات السنية الفاعلة اليوم وعلى رأسها محمد الحلبوسي وخميس الخنجر.
وبرأ مجلس القضاء الأعلى، رافع العيساوي، من التهم الموجهة إليه، غير أن هناك ملفات أخرى عالقة، وفق بيان للقضاء.
ووفقاً للتحليلات فان المعسكر المرحب بقرار تبرئة العيساوي، يضم الجهات المناوئة لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي يحاول الهيمنة على زعامة المكون السني، وفقاً للاتهامات الموجهة اليه.
وترى الآراء المرحبة بالقرار، ان العيساوي سينافس الحلبوسي على زعامة المكون، ما يجعل من رئيس البرلمان الخاسر الأول في الصراع السني، معتبرة أن العيساوي صاحب نضج سياسي تجربة أكثر من الحلبوسي.
وقال القيادي في التيار الصدري عصام حسين ان العيساوي سيكون الزعيم السني بدلاً من محمد الحلبوسي، بعد تبرئته.

واعتبر رئيس مركز الاتحاد للدراسات الاستراتيجية، محمود الهاشمي، ان عودة رافع العيساوي تمثل ردة فعل في الساحة السياسية بالانبار لخلق حالة توازن وعدم (تفرد) الحلبوسي بالقرار السياسي الانباري .
واستطرد: سبق اطلاق سراح العيساوي نشاط مذهبي ملفت، حيث اشتكى اربعون امام مسجد بالفلوجة في بيان بثته القنوات الفضائية من عودة (الوهابية)الى القضاء وكشفوا في البيان عن مشروع بناء اربعة مساجد للفكر الوهابي أيضا..
ويرصد الهاشمي في عودة العيساوي ورقة من مجموعة اوراق على الحلبوسي اذا رفض الانخراط بمشروع (صفقة القرن)، متوقعا صراعا (تحت السيطرة ) في الانبار كجزء من تعدد الاوراق لا غير .
ويلمح المحلل السياسي منار العبيدي صفقات سياسية تجعل البريء متهما والمتهم بريئا.
ويعتقد الباحث صفاء الحلبوسي أن الافراج عن العيساوي هو ضمن مشروع سياسي لخلق تحالف يضم علي حاتم سليمان و سطام ابو ريشة ورافع العيساوي.
غير أن المتابع للشأن العراقي حميد النزال يرى أن العيساوي يدرك اللعبة وأن شخصيته تمنعه من الوقوع في الفخ اما اذا انطلت عليه المكيدة فسيخسر كل شيء، ويدخِل اهل محافظته في مأزق يقودهم الى نهر بزيبز مرة أخرى، معتبرا أن تعاونه مع الحلبوسي يشكلا ثقلا في السياسة او ان يحصل على حقوقه ويغادر ليجنب اهله شر الفتنة.
واعتبر النزال أن الكفالة ستكون: ان قضاياه ستفتح من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى