مراقبون: “امتداد” لا يمكنها تشكيل الكتلة الأكبر

كنوز ميديا / تقارير

عدَّ سياسيون ومراقبون للشأن السياسي بيان حركة “امتداد” بشأن مساعيها لتشكيل الكتلة الأكبر عبر التحالف مع المستقلين بمثابة ورقة ضغط ومبادرة محكومة بالفشل، بينما رأى آخرون أنَّ الحركة تسعى لإرسال رسائل للكتل الكبيرة بأنها موجودة وحاضرة للتحالف وينبغي ألا تُنسى عند توزيع المناصب.
وقال المحلل السياسي عدنان السراج إنَّ “رغبة حركة امتداد بشأن تشكيل الكتلة الأكبر يكاد يكون أمراً مستحيلاً، ولكنها فكرة تهدف لتحريك الواقع وتندرج ضمن الأجواء السياسية”.
وأضاف أنَّ “امتداد لا تستطيع أن تتحالف وليس لديها القدرة والإمكانية لتشكيل الكتلة الأكبر، ولدينا التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن) و(الإطار التنسيقي) رقم كبير أيضاً، وبالتالي هذه القوى تشكل أغلبية أعضاء مجلس النواب وما يبقى تشكل أرقاماً لا تكاد تكون بقوة وإمكانية تشكيل الكتلة الأكبر”.
وأشار إلى أنَّ “بيان الحركة سياسي يريد أن يثبت وجود امتداد في الواقع السياسي العراقي، كما تحاول أن تعرض نفسها كقوة لديها قاعدة جماهيرية وتريد أن تثبت لجماهيرها أنها قادرة فعلاً على أن تكون ضمن الأجواء المحركة للواقع السياسي لتشكيل الحكومة وهي أمنيات كبيرة”.
بينما رأى المحلل السياسي جاسم الموسوي أنَّ “بيان حركة امتداد يشير إلى أنها تحاول أن تلعب دور بيضة القبان في توازنات القوى التي تشكل الحكومة وهي لا تملك العدد الكافي ولا تشكل رقماً مؤثراً لا باتجاه التحالف الثلاثي ولا الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني”.
ولفت إلى أنَّ “بيان حركة امتداد رسالة للقوى السياسية أنه إذا أردتم أن تشكلوا الحكومة عليكم أن تضعوا لامتداد رقماً واستحقاقاً في تقاسم السلطة، بمعنى أنها تريد مناصب وتشير إلى أهميتها بين القوى السياسية وأيضاً هي رسالة أنَّ من يريد امتداد بجانبه عليه أن يقدم تنازلات لها لكي تكون معه”، مشيراً إلى أنَّ “البيان جاء كعادة القوى السياسية لتقاسم السلطة وكأنما ضربت عرض الحائط الهدف الذي جاءت من أجله وهو أن تكون معارضة”.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي محمود المشهداني أنَّ “من حق أي حركة سياسية دستورياً أن تدعو إلى تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، لكن وفقاً لنتائج الانتخابات الأخيرة فإنَّ عدد مقاعد امتداد لا يشجع على الإقدام بهذا الشأن، وهي تعلم أنَّ سعيها باتجاه الكتلة الأكبر أمر مستحيل بل ستستخدمه كنوع من الضغط بالتلويح بورقة حل البرلمان واستخدام الشارع لإنهاء الأزمة، وهي آراء ومعطيات بعيدة عن الواقع”.
ووصف المحلل السياسي جاسم الغرابي بيان حركة امتداد “بورقة الضغط على الكتل السياسية لغرض الخروج من الانسداد السياسي والتقدم في المباحثات”.
بدوره، علق عضو ائتلاف دولة القانون فاضل موات كسار، على دعوات حركة امتداد لتشكيل كتلة أكبر والتوجه لحل البرلمان، وقال: إنَّ “المستقلين يمكنهم تغيير المعادلة السياسية فقط حينما يكون تحالفهم مع الكتل الكبيرة، أما غير ذلك فلا يمكن أن يكون لهم تأثير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى