الواقعية السياسية تغيب دور المستقلين في قدرتهم على تشكيل الكتلة الأكبر

كنوز ميديا / تقارير

تحول تصريح لحركة امتداد بانها قادرة على تشكيل الكتلة الأكبر الى جدل تشوبه السخرية، من قدرة كتلة صغيرة على تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي، بعدما عجزت القوى الكبيرة عن تشكيلها، فيما رصدنا الآراء التي ترى أن مثل هذه التصريحات بعيدة عن الواقعية السياسية وتكشف عن قصر نظر لخارطة التوازنات.
وتردد ادبيات المستقلين في العراق بانهم اكتسبوا قوة سياسية جديدة، بعدما اصبحوا بيضة القبان بين الإطار والثلاثي، ليتعمق نفوذهم السياسي الى الاقتراب من القدرة على تشكيل الحكومة.
احد الذين ردوا على حركة امتداد، عضو ائتلاف دولة القانون فاضل موات كسار بقوله ان الكتل المؤثرة في المشهد السياسي هي الكتل الكبيرة الشيعية والسنية والكردية، اما المستقلون فليس بإمكانهم تشكيل كتلة اكبر واتخاذ قرارات تغير من مجرى العملية السياسية.
ولازالت القوى السياسية الكبيرة تتعالى على المستقلين، ناظرة اليهم على انهم حلفاء يمكن ضمهم في أي وقت، لتعزيز نفوذها في البرلمان، ومن دون هذه التحالفات لن يكون لهم دور مؤثر.
وكانت الانتخابات في العراق قد شهدت صعود لافت للقوى المدنية على الرغم من ان الكثير منهم قد دعوا الى مقاطعة الانتخابات.
وفي سخرية من تصريحات حركة امتداد بتشكيل الكتلة الأكبر وفي قدرتها على حل البرلمان، اعتبرت تغريدات ساخرة أن “موسوعة غينيس للارقام القياسية اختارت هذا التصريح كأكثر نكتة اضحاكاً في عام ٢٠٢٢”، في إشارة واضحة من المتابعين العراقيين الى عدم الواقعية السياسية في التصريح.
ويعتبر الكاتب والاكاديمي علاء مصطفى في تغريدة تويترية، إن اعلان بعض المستقلين عن السعي لتشكيل الكتلة الأكبر، ما هو إلا عنوان بلا مضمون، مشيرا الى أن عنوان المستقلين تبين زيفه بعد توزع الولاء ما بين الإطار والثلاثي باستثناء اسماء قليلة حافظت على هويتها حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى