كنوز ميديا / تقارير

لم يمنع رد وزارة الدفاع العراقية في بيان عن الاتهامات الموجهة لها بالتحيز الطائفي في القبول في الكلية العسكرية، من استمرار الجدل والخطابات المتبادلة بين العراقيين وحتى النواب فيما اذا هناك منحى طائفي في قوائم قبول الطلبة في المؤسسات العسكرية.

وأكدت وزارة الدفاع، أن ما تم تداوله عن قبول طلبة في الكلية العسكرية من عشيرة الوزير يهدف إلى زرع الفتنة الطائفية والقومية بين العراقيين، فيما علق احد مشايخ الانبار احمد ابو ريشة، الثلاثاء 19 نيسان 2022، على قبول الطلبة في الكلية العسكرية من عشيرة واحدة، شاكيا من ظلم يلحق بالمكون السني.

وقال ابو ريشة في تغريدة على تويتر ، ان الضباط من المكون السني بين مجتث ومتقاعد وبلا منصب لأسباب طائفية.

واضاف ان بعض أعضاء لجان القبول في المؤسسات العسكرية عمدت على عدم قبول الطلبة بالنسب المقررة للمكون سابقا، وكان القبول لا يزيد على 5 أشخاص سنويًا، مضيفا ان طائفية التشكيل تولد الانكسار.

نقيض ذلك، وجّهت النائب عن محافظة البصرة زهرة البجاري كتاباً رسمياً الى رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة للاستعلام والاجابة عن آلية اختيار وقبول الطلبة في الكلية العسكرية دورة 112 وسبب الفرق والتفاوت الكبير بين المحافظات.

واشارت البجاري الى عدم انصاف اهل الجنوب بالقبول للكلية العسكرية، مضيفة ان هذه الاجراءات تذكرنا التمييز الطائفي البعثي، وان عدد المقبولين من عشيرة وزير الدفاع 81 طالب أكثر من عدد المقبولين من محافظة البصرة البالغ عددهم 71 طالب فقط.

لكن النائب احمد الجبوري يرى في حديث له العكس تماما، فيقول أن عناوين هؤلاء الطلاب وهم يمثلون كل المحافظات، كذلك استغرب ممن يتجاهل بان قبيلة الجبور هي من اكبر القبائل في العراق ومتوزعة على كافة المحافظات وهي كبقية القبائل ينتمي ابناءها للعراق اولاً مع اعتزازهم بمذاهبهم الاسلامية.

وذكرت الوزارة في بيان ان موضوع اختيار الطلاب للقبول في الكلية العسكرية يتم وفق سلسلة من السياقات والإجراءات، مضيفة أن الطالب الذي يقدم للقبول في الكلية العسكرية يخضع الى عدد من الاختبارات البدنية والطبية والاختبارات النظرية والعملية، والتي يتم تحديدها من قبل لجان خاصة من الأكاديمية العسكرية ورئاسة أركان الجيش.

وتظاهر طلاب الكلية العسكرية امام مبنى وزارة الدفاع، بعد رفضهم في الدورة 112، فيما تداولت وسائل التراسل والتواصل الاجتماعي، قوائم لأسماء مقبولين في وزارة الدفاع، تضمنت أسماء كثير من مكون معين، ما عده متابعون وناشطون، احتكارا طائفيا للقبول في المؤسسات العسكرية والأمنية.

ويعتقد المتابع للشأن العراقي علي سجاد أن كل من يتحدث بنفس طائفي وعنصري متحدثا عن تفضيل محافظة عن محافظة اخرى بنسبة القبول في الكلية العسكرية الاولى الدورة 112يهدف الى زرع الفتنة الطائفية والقومية والعمل على شق وحدة الصف العراقي.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here