كنوز ميديا / دولي
كشف تقرير لصحيفة بلومبيرغ البريطانية ، الاثنين، ان محامي الدفاع اكدو خلال محكمة على عقود فساد في لندن ان الحكومة البريطانية كانت على علم بالمدفوعات التي يزعم استخدامها كرشاوى للفوز بعقود مع الجيش السعودي وسمحت بذلك.
وذكر التقرير انه ” وبحسب مكتب مكافحة الاحتيال الخطير فأن الوسطاء ، جيفري كوك وجون ماسون ، دفعوا ما يصل إلى 9.7 مليون جنيه إسترليني حوالي (12 مليون دولار) في شكل رشاوى من خلال وحدة شركة إيرباص إس إي للفوز بعقود حكومية بريطانية مع الجيش السعودي بين عامي 2007 و 2012″.
واضاف التقرير ان ” الرجلين يحاكمان في لندن بتهمة الرشوة فيما قال محامو الدفاع إن المدفوعات تمت بموجب عقد قانوني تم توقيعه من قبل كبار المسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية “.
من جانبه قال ايان ونتر محامي المتهم كوك في محكمة ساوثوارك كراون إن ” حكومة المملكة المتحدة سمحت بذلك بشروط محددة ومعروفة ، لكل قرش تم إجراؤه”، مبينا أن ” العقود التي تتضمن مدفوعات من مقاولين من الباطن تابعين للحكومة البريطانية للمسؤولين السعوديين سارية منذ السبعينيات و جادلوا بأن الجدول الزمني الذي تم اتهام كوك وماسون به لا يبدأ في تحديد ابعاد ما شاركت فيه حكومة المملكة المتحدة”.
من جانب آخر قال سكوت برادي ، محامي ماسون المتهم الثاني إن “حكومة المملكة المتحدة لا تتسامح مع المدفوعات فحسب ، بل إنها “طلبت سداد تلك المدفوعات”، مشيرا الى إن ماسون لم يكن يعلم أن المدفوعات سيتم “تحويلها” إلى الحرس الوطني السعودي أو استخدامها لتأمين العقود”.
وشدد مكتب مكافحة الاحتيال الخطير على ان ” الرشاوى كانت فسادًا عميقًا في عقود الدفاع الخارجية وذهبت إلى سعوديين “رفيعي المستوى” من بينهم نجل الملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز آل سعود”.