كنوز ميديا / تقارير / متابعات

يسلط المشهد المؤلم الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لطفل يبكي لعدم تمكن عائلته من علاج شقيقه المصاب بالسرطان، الضوء على اهمال وزارة الصحة لشريحة المواطنين المصابين بمرض السرطان في العراق.

وظهر في الفيديو طفل لا يتجاوز السابعة من عمره وهو يبكي بحرقة ويمسك شقيقه ويقول: ما ذنب هذا الطفل الذي ليس له علاج.

وجهش الطفل بالبكاء ثم استأنف حديثه قائلاً: يريدون الأموال لتوفير العلاج.. من اين نأتي لهم بالأموال؟.

وضرب الطفل مثلاً شعبياً في وزير الصحة، قائلا (باللهجة الدارجة): وزير الصحة نايم ورجليه بالشمس وميوفر العلاج لأخي، مضيفاً: وزير الصحة مينطينة العلاج الا بفلوس.

وأثار الفيديو الذي انتشر بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، استياء المتابعين.

و تساءل الناشط في تويتر علاء الخالدي: ما موقف الوزارة بعد هذا المشهد المؤلم؟.

وقال المدون سجاد رائد: طفل بهذا العمر يسلط الضوء على اهمال وزارة الصحة! لو كان هذا الطفل ببلد غير العراق لاستقالت كوادر الوزارة برمتها.

وأستغرب الناشط حامد الياسري، من صمت وزارة الصحة بعد مشهد الطفل، متسائلاً: هل وصلكم ام نرسله لكم؟.

ويشعر المصابون بمرض السرطان في العراق، بالخذلان والإحباط بسبب العجز عن تأمين الأجهزة اللازمة والعلاجات المطلوبة رغم التخصيصات المالية الكبيرة التي تحصل عليها وزارة الصحة، فضلا عن انعدام وسائل الراحة داخل المستشفيات الحكومية.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة سيف البدر، اعلن عن أن المعدل السنوي للإصابة بمرض السرطان في العراق يبلغ 2500 حالة إصابة.

ويعزو الطبيب الاختصاص بجراحة الأورام معن محمد، أسباب ارتفاع عدد مرضى السرطان، الى تلوث الهواء نتيجة زيادة السكان ووسائل النقل التي تنتج مواد كيمياوية وتلوث الماء والطعام أيضا، بالإضافة للعامل الوراثي.

ويشير الطبيب معن محمد، إلى أن أغلب المرضى يفضلون المستشفيات الأهلية على الحكومة، بسبب الفندقة، بمعنى أن المريض في المستشفيات الحكومية لا يكون له خصوصية، فهو يتشارك في غرفة النوم والحمام مع عدد من المرضى، ولديه عدد محدد من الزيارات ويجب أن ينتظر الدور في موعد العمليات.

و تكشف طيبة محمد، وهي معاونة طبية، عن شحة الأجهزة في المستشفيات الحكومية، وكيف أنها لا تسد حاجة المرضى .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here