بقلم // إياد الإمارة
يذكر الفيض الكاشاني في تفسير الصافي عن قوله تعالى في سورة البقرة وقد جعلناه عنوان حديثنا هذا:”العياشي عن الباقر (عليه السلام) قال: قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي على الناس زمان عضوض يعض كل امرئ على ما في يديه وينسون الفضل بينهم، قال الله ولا تنسوا الفضل بينكم.
وفي العيون عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال سيأتي على الناس زمان عضوض يعض المؤمن على ما في يده ولم يؤثر بذلك قال الله تعالى:(ولا تنسوا الفضل بينكم).
إن الله تبارك وتعالى في هذه الآية المباركة يؤكد على معنى أخلاقي غاية في الروعة والجمال وهو يدعو المتخاصمين بعد تحقق ميزان العدل إلى التسامح غير متناسين الفضل بينهم..
ما أجمل شريعة الحق تبارك وتعالى وهي تؤكد على الإعتراف بالفضل تسامحاً يسقط معه الغل والبغضاء والتشاحن.
والسؤال هنا: فكيف إذا كان لطرف واحد فضل على الطرف الثاني في قضية ما؟
هل من الأخلاق والإنصاف والمروءة والإنسانية تناسي الفضل؟
إيران الإسلامية بخيرة رجالها وقفت مع العراقيين موقفاً مشرفاً بالأموال والأنفس تدافع عن العراقيين حتى تحقق النصر الذي ما كانت تريده أطراف عدة “أمريكا ودول الخليج” بل كانت هذه الأطراف السيئة تدعم إرهاب داعش ليفتكوا بالعراقيين!
هل يُنكر هذه الحقيقة عاقل منصف؟
هل يُنكر كيف فتحت إيران خزائن أسلحتها وقدمت ضياغمها الأطهار يذودون عن العراق؟
أين أُستشهد المجاهد الحاج رحيم تقوي؟
هذا في الوقت الذي لم تقدم أمريكا أي مساعدة للعراق ووقفت كما أنظمة الخليج القميئة تقدم مختلف أنواع الدعم والمساندة لزمر الإرهاب الداعشي.
ولو أراد أحدهم القول بأن إيران قدمت السلاح بثمن فهل كان طلبنا للسلاح من أمريكا -ولم يتحقق- مجانياً؟
ثم ما ثمن دماء الشهداء الزكية؟
أمر غاية في الخسة والنذالة والدونية أن يتنكر بعض الجبناء والعملاء والجهلة الحمقى لفضل إيران الإسلامية خصوصاً في التصدي لزمرة داعش الإرهابية..
أين أنتم يا شذاذ الآفاق عندما إستجابت إيران قائداً وشعباً لطلب العراقيين بسرعة فائقة تحدث عنها:
١. المتصهين المطبع مثال الآلوسي.
٢. الرئيس السابق لمجلس النواب المنصف محمود المشهداني.
٣. النائب الأول الحالي لرئيس مجلس النواب حاكم الزاملي.
٤. الزعيم الكردي مسعود البرزاني.
اعتقد إن هؤلاء الذين ينكرون فضل إيران على العراقيين في التصدي لزمرة داعش الإرهابية التكفيرية على ثلاثة أنواع:
١. الدواعش وإمتداداتهم وقد خرجوا من المعركة بعارها وشنارها.
٢. الأذلاء الجبناء من المرجفين والعملاء الذين رضوا لأنفسم الذلة والمهانة والصغارة..
٣. الحمقى والجهلة الذين ينعقون مع كل ناعق..
وكل هؤلاء إلى زوال إن شاء الله.