بقلم // إياد الإمارة
أنا إطاري الهوى كنتُ ولا أزال مع قواه التي أتفق مع بعضها وأختلف مع آخر منها وأتقاطع في بعض الأحيان مع “بعضها”.
أنا مع الإطار وأنتقد بعض ادائه وأكتبُ في ذلك لستُ خائفاً ولا متردداً ولا وجلاً..
“بعض” ما في الإطار لا يرضيني وهذا أمر طبيعي جداً.
ولستُ ضد التيار إطلاقاً وإن كنتُ أختلف معه كثيراً في كثير من القرارات والمواقف ووددتُ إن تكون قرارات ومواقف التيار غير تلك التي تصدر منه..
لكني لستُ ضد التيار ولا أسمح المساس به في ظرف نحن أحوج ما نكون فيه إلى وحدة القرار والموقف والأهم من ذلك وحدة الصف.
الفرحون بقطيعة الإطار مع التيار على نوعين:
الأول حفنة من السذج والجهلة الذين لا يقدرون مصلحة البلاد والعباد ينجروا دون وعي منهم إلى مساحات تضر ولا تنفع أي طرف من الأطراف..
لا تنفع الإطار ولا تنفع التيار.
الثاني: هم الأعداء الشذاذ الذين يتربصون بنا الشر ولا يريدون الخير لنا وهم يدركون أن وحدة الإطار والتيار تصب في مصلحة العراقيين وهذا ما لا يرغبون به.
قد تكون لدى بعضنا مؤآخذات على البعض الآخر نتحدث بها ونكتب عنها في الدوائر الضيقة لكن في هذه المرحلة بالذات يجب علينا تجاوز هده الجزئيات لتجاوز محنة أكبر لا تبقي ولا تذر سواء كان الإطار أم التيار.
لا يعتقدن الإطار بقوته بدون التيار كما لا يعتقد التيار بقوته بدون الإطار.
لا يتهجم بعضنا على البعض الآخر، ولا يشمت بعضنا بالبعض الآخر، ولا يستقل ولا يسخر ولا يهين بعضنا البعض الآخر، فوطننا واحد وديننا واحد ومذهبنا واحد وعدونا واحد والتحدي واحد والنجاح بإذن الله تبارك وتعالى لنا جميعاً.