كنوز ميديا / تقارير / متابعات
كشفت مصادر مطلعة ان حقائق جديدة, لما يضمره السيد مقتدى الصدر لما بعد استقالة كتلته، وتوجه كردي سني لقلب طاولة اللعبة السياسية سيتم بلورته في اجتماع مشترك خلال ال48 ساعة القادمين في اربيل.
وتفيد تلك المصادر، ان إشارة السيد الصدر في حديثه مع نوابه الاربعاء الماضي ، الى إمكانية المشاركة في الانتخابات “إذا انزاح الفاسدون” وتوجيهه لنوابه ب”البقاء على أهبة الاستعداد” كانت تلميحا لمفاجآت يحضرها ستنتهي بحل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة، وقبل ان يتمكن الاطار من تشكيل حكومته.. وقد تكون المفاجآت ذات مسارين، الاول عبر تحريك الشارع، والثاني بمشاركة حليفيه بتعطيل البرلمان.
وبحسب المصادر، فإن من المرتقب ان يبدأ المخطط بانطلاق ثورة الشارع التي تشل الدولة، وقد تستدعي من شدة عنفوانها تدخل خارجي اممي، ولن يكون السيد الصدر في واجهة هذا الحراك بل سيتابعه من خلف الحدود، بعدما هيأ له كل الظروف، وأولها تشريع قانون الامن الغذائي لتامين مقومات بقاء حكومة السيد الكاظمي حتى موعد الانتخابات، والحرص على استثناء الوزراء والمحافظين والمسؤولين الصدريين من مقاطعة العملية السياسية.
وتؤكد ان إجتماعا سيعقده تحالف السيادة مع الديمقراطي الكردستاني في أربيل خلال ال48 ساعة القادمة، سيناقش قرار انسحاب الطرفين من البرلمان على غرار التيار الصدري.. وتعتقد المصادر ان هناك بعدين لهذا التوجه:
البعد الاول: هو ان الكرد والسنة هما الجزء المكمل لمخطط السيد الصدر في تعطيل الحياة السياسية والاتجاه بالاحداث الى حل البرلمان وانتخابات جديدة، في نفس الوقت الذي سيتكفل الشارع بتصفية حساباتهم مع قوى الاطار، واقصائها من اللعبة القادمة، وقد يكون هذا هو تفسير قول السيد الصدر بانه سيشارك بالانتخابات “اذا انزاح الفاسدون”.
البعد الثاني: هو ان الكرد والسنة سيستخدمون ورقة الانسحاب لابتزاز الاطار سياسيا، وإملاء شروطهم ومطالبهم مقابل الاشتراك بالحكومة، وإلا افشلوا كل شيء.. وفي هذه الحالة فإن فرصة تشكيل الحكومة ستكون صعبة جدا وبعيدة.. وسيكون الفراغ فرصة لثورة الشارع لقلب طاولة كل الحسابات وعودة التيار للامساك بالعصا.