كنوز ميديا / تقارير
تشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقية منذ عدة أيام، أزمة وقود حادة أدت إلى خلق ازدحام كبير أمام محطات الوقود.
واضطر المواطنون للوقوف ساعات طويلة للتزود بمادة البنزين، فضلا عن إغلاق مئات المحطات أبوابها أمام الناس لعدم توفر مادة البنزين.
ومن بين أكثر المناطق تأثرا بأزمة الوقود مناطق إقليم كردستان ونينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والعاصمة بغداد والأنبار وذي قار.
وفي كربلاء هدد اصحاب المولدات باطفاء الخط الذهبي لعدم تجهيزهم بالكاز.
وقال متحدث باسمهم انه بسبب الظروف التي نعاني منها بسبب التجهيز الوطني الشبه منعدم وعدم وجود كاز بالاسواق باي سعر وبعد التوجه لمحطات الكهرباء وفرع النفط وعدم الاستجابة من اي جهة من المحافظة وعدم التعاون لذلك نعتذر على اطفاء الخط الذهبي لكافة مولدات كربلاء الشهر القادمة.
وبالرغم من محاولة بعض المسؤولين نفي حدوث أزمة في الوقود أو التخفيف منها، إلا أن لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب العراقي كشفت النقاب حول حقيقة ما يحدث، وأقرت بوجود أزمة بنزين ناتجة عن زيادة الطلب وقلة عدد المحطات والإنتاج المحلي.
وقال عضو اللجنة صباح صبحي، أن هناك تقصيراً من وزارة النفط في عدد من القضايا أهمها أزمة الوقود، وعدم الاعتراف بالأزمة مشكلة بحد ذاته.
ويمكن بسهولة رصد الأزمة من خلال طوابير السيارات قرب محطات الوقود في محافظات ومدن مختلفة، ووقوف أصحاب المركبات أوقاتاً طويلة تصل إلى 4 ساعات أملا بتزويد سياراتهم بالوقود، فضلا عن إغلاق عشرات المحطات أبوابها أمام الناس بسبب عدم توفر الوقود.
وقال المواطن علي الجبوري إن العراق الذي يعتبر من أكبر البلدان الغنية بالنفط في العالم يعاني اليوم من أزمة كبيرة في الوقود، لافتاً إلى أن الأزمة أخذت تتصاعد يوماً بعد آخر من دون أي حلول تذكر من قبل الحكومة العراقية والجهات المعنية.
وكتب الصحفي سلام محمد عبر تويتر قائلا: أزمة حادة في الوقود لكن المدهش ان العراق اهم البلاد العربية المنتخة للنفط.
وعلق الناشط ستار الكرعاوي: من انجازات القوى السياسية خلق الازمات، اول ازمة الدولار، وازمة البانزين، وازمة الدواء، وازمة الغذاء، وازمة الطحين والخبز.
ويقول الكاتب عمر حازم: الموصل تعاني من أزمة وقود حادة لم يسبق لها مثيل والأزمة مستمرة منذ أكثر من 10 ايام والمواطن ينتظر 6 ساعات من أجل الوقود.
وعلقت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم قائلة، إن أزمة الوقود ليست بمعزل عن الأزمات الأخرى التي يعيشها العراق، والتي تتعلق بسوء الإدارة الاقتصادية أو غيابها تماماً، مبينة أن العراق يصدر كميات كبير من المشتقات النفطية، لكنه في الوقت نفسه يهدر كميات أكبر مثل حرق الغاز والتفريط بثروة الزفت الموجودة في العراق، فضلا عن ثروات أخرى.