بقلم // فهد الجبوري
في تقرير لها من العاصمة الإيرانية طهران ، قالت وكالة اسوشييتد بريس الأمريكية AP أن رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي التقى مع المسؤولين الإيرانيين الأحد في نطاق زيارة تستهدف احياء مفاوضات الوساطة بين ايران والسعودية .
ونقلت عن التلفزيون الحكومي الإيراني قوله ان الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي استقبل رسميا الكاظمي ، والذي سيلتقي مع مسؤولين اخرين في طهران .
وكان الكاظمي قد وصل الى طهران قادما من السعودية ، حيث اجرى هناك مباحثات مع المسؤولين السعوديين في جدة .
وتقول AP أنه على الرغم من أن الزعيمين لم يذكرا السعودية خلال المؤتمر الصحافي المشترك في طهران ، الا انه كان واضحا أن الكاظمي قد جاء الى طهران حاملا رسائل من المملكة في محاولة لاستئناف المفاوضات السياسية المتوقفة بين البلدين المتخاصمين والتي عقدت جولاتها السابقة في بغداد .
وقال الكاظمي أنه بحث ” التحديات الإقليمية ” مع رئيسي واتفقا على ” اعادة الاستقرار الى المنطقة “
وتقول AP أن رئيسي على نحو مماثل أدلى بتصريحات غامضة حول أهمية تهدئة التوترات في الشرق الأوسط الذي تمزقه الخصومات السياسية والدينية .
وقال رئيسي ” لقد أكدنا على المفاوضات بين دول المنطقة بهدف حل مشاكلها ، وتلمس طريق السلام والهدوء ”
وجاء في التقرير أن المباحثات الإيرانية -السعودية ترمي الى نزع فتيل التوترات الطويلة بين الخصمين الإقليميين والتي بدأت بهدوء في العاصمة العراقية بغداد العام الماضي . وتبحث السعودية عن مخرج لإنهاء حربها الكارثية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران . وقد فجر الصراع واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم .
