السعودية وإسرائيل في “مباحثات حول دفاع مشترك ضد ايران “

كنوز ميديا / تقارير

نشرت صحيفة الغاردين البريطانية اليوم تقريرا قالت فيه أن مسؤولين عسكريين كبار من إسرائيل والسعودية قد اجروا مباحثات سرية برعاية أمريكية بهدف مناقشة تنسيق دفاعي ضد ايران .

وقالت الغاردين أن صحيفة وول ستريت جورنال كشفت في تقرير لها امس الأحد نقلا عن مسؤولين امريكيين وإقليميين وجاء فيه ان وفودا من الرياض وكذلك من قطر ودولة الإمارات والبحرين والأردن ومصر قد التقت مع رئيس اركان قوات الدفاع الاسرائيلية في شرم الشيخ بمصر في شهر آذار الماضي .

وقد مثل الولايات المتحدة في تلك الاجتماعات الجنرال فرانك ماكينزي ، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية ، والتي توسعت مساحة مسؤوليتها على عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لتشمل إسرائيل .

وجاء في التقرير أن تلك الاجتماعات غير المسبوقة هي الأولى التي يشارك بها مسؤولون اسرائيليون مع طيف واسع من نظرائهم في العالم العربي ، والهدف هو مواجهة التهديد المشترك لقدرات طهران المتنامية في مجالي الصواريخ والطائرات المسيرة .

ولا يوجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع قطر أو السعودية ، وهي التي تمثل وزنا جيوبوليتيكا ثقيلا في المنطقة ، وتتنافس على النفوذ فيها مع ايران .

وفي عهد الرئيس السابق ترامب ، وقعت الدولة اليهودية على اتفاقات ابراهام التي بموجبها تأسست علاقات رسمية مع الإمارات ، البحرين ، المغرب ، والسودان ، مستهلة عصرا من العلاقات القريبة بين إسرائيل وجيرانها العرب .

وجاء في تقرير الغاردين أن قمة شرم الشيخ يبدو أنها قد مثلت خطوة كبيرة باتجاه اضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الاسرائيلية – السعودية .

ويخطط الرئيس بايدن لزيارة إسرائيل والسعودية في منتصف تموز ، حيث يتوقع أن يعلن خطوات إضافية في تدفئة العلاقات بين اكبر دولتين قويتين في الشرق الأوسط . وهناك اتفاقية مقترحة يعتقد أنها سوف تسمح للطائرات التجارية الاسرائيلية بالتحليق فوق اجواء المملكة ، وموافقة إسرائيل على خطة لنقل السيطرة المصرية على جزيرتين ستراتيجيتين في البحر الأحمر من جديد الى الرياض .

وقد ذكر أن المشاركين في قمة شرم الشيخ قد اتفقوا مبدئيا على تنسيق أنظمة إنذار سريعة عندما يتم كشف تهديدات جوية ، وناقشوا عمليات محتملة لاتخاذ القرار بخصوص قوات الدولة التي سوف تعترض هجمات بالطائرات المسيرة ، أو هجمات بالصواريخ البالستية وصواريخ كروز .

وجاء هذا الإجتماع بعد مجموعة عمل من مستوى منخفض من دول المنطقة ناقشت سيناريوهات تهديدات مفترضة والطرق التي تمكن تلك البلدان من العمل سوية لكشف ومواجهة الهجمات الجوية .

وقال تقرير وول ستريت جورنال أن التفاهمات لم تكن ملزمة ، وأن دعما من القادة السياسيين يبقى ضروريا للمصادقة على ترتيبات الإنذار التي جرت مناقشتها ، وأي تعاون عسكري اوسع .

وفي بيان لها ، لم تعترف القيادة المركزية بالاجتماع لكنها قالت ” أنها تحتفظ بالتزام ثابت في زيادة التعاون الإقليمي وتطوير بنى منظومة دفاع جوي وصاروخي لحماية قواتنا وشركائنا الإقليميين “

ولم يعلق متحدثون عن إسرائيل والدول العربية التي كانت حاضرة في الاجتماع عن مباحثات القمة . ولكن وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس ، في حديث له أمام اعضاء الكنيست وصف بما اسماه “تحالف الدفاع الجوي الشرق أوسطي ” بأنه يعمل بالفعل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى