هجمة شرسة تُقاد ضد الحشد الشعبي لمحو تاريخه الجهادي بمقارعة الإرهاب
كنوز ميديا / تقارير
مازالت أجنحة داعش من الداخل والخارج، تمارس محاولاتها اليائسة ضد الحشد الشعبي والانتصارات والبطولات التي حققها على أرض الواقع في المناطق، والتصديات المستمرة للخروقات والثغرات الأمنية، التي تقع هنا وهناك، في عدد من أرجاء البلد، خصوصا الغربية منها، فبين حين وحين، تعود هذه الأجنحة عبر الإعلام المسعور، والجيوش الالكترونية المدعومة من السفارة الأمريكية والكيان الصهيوني، تارة تطالب بإخراج الحشد من المدن المحررة، وتارة أخرى للتقليل من الدور الكبير والمهم في كبح المشروع التخريبي، الذي أراد اجتياح البلد من كل جهاته.
ومن الواضح، أن هذه الهجمة على الحشد ومحاولات محو دوره في تحرير المدن من دنس داعش، لم تأتِ بشكل عفوي كما يزعم بعض السياسيين، وإنما جاءت بشكل مخطط له، تزامناً مع الصراع السياسي الدائر حول ملف تشكيل الحكومة المقبلة، فبعد تصريحات النائب عن محافظة ديالى التي طالب فيها بإخراج الحشد من محافظة ديالى يجدد بعض من يقطن خارج العراق خصوصاً في واشنطن، اساءته بحق الحشد الشعبي، على الرغم من كون المناطق المحررة ذاتها مازالت تُعبّر عن تمسّكها بالحشد وتعدّه ضمانة للحفاظ على أمن مدنها من تدخلات الإرهابيين والجماعات التكفيرية.
واعتبر أبناء عدد من عشائر المحافظات الغربية، أن الحشد الشعبي ضمانة أكيدة للعراق، لأنه قدّم التضحيات وتصدّى للإرهاب، وأحبط مخططات منصات الفتنة وغيرها. وذكروا، أن أبناء المناطق المحررة متمسكون ببقاء الحشد في مناطقهم، مشيرين الى أن الحشد قوة وطنية أثبتت فعالياتها وتعاطيها مع الأمن، خاصة بعد طرد داعش من المدن المحررة.
بدورها، أكدت حركة حقوق، أن الحشد الشعبي خط أحمر وغير قابل للمساس أو الإساءة، من أية جهة كانت داخلية أو خارجية، موضحة وعلى لسان عضوها حسين علي الكرعاوي، أن البلاد تعيش مرحلة الوقوف بوجه المؤامرات الخارجية وملاحقة زُمر داعش الإرهابية، ولذلك الحديث عن إخراج الحشد من المناطق المحررة مرفوض ولن نسمح به، لافتا الى أن للحشد نقاط قوة لان العدو الأمريكي الذي كان يخضع المنطقة خلال سنوات، بدا يخضع أمام الحشد الشعبي .
بدوره، أكد المحلل السياسي فراس الياسر، أن هناك أشخاصاً من الداخل ومن الخارج، عقدوا اجتماعات مشتركة مشبوهة داخل وخارج العراق، بهدف تجديد الزخم ضد الحشد، استغلالاً للفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد.
وقال الياسر، في تصريح إن هناك من يعتقد ان الحشد الشعبي سيكون خصماً له في المشهد العراقي، مشيراً الى أنه بات يمثل معادلاً دولياً لما حققه من منجزات على الصعيد الأمني، متمثلاً بهزيمة داعش وكذلك لضمانه بحفظ أمن العراق.
وأضاف: الهجمة ضد الحشد غير جديدة، وهي قائمة منذ اندلاع الحرب ضد جماعات داعش الاجرامية، معتبراً أن هدف هذه الهجمة لم ولن يتحقق، لان هناك إرادة شعبية في المناطق المحررة تطالب ببقاء الحشد في تلك المدن. وأشار الى أن بقاء الحشد هو ضمانة لأمن البلد وتصدٍ لجميع المحاولات الخبيثة الرامية الى الحاق الأذى والضرر بأمن العراقيين.