كنوز ميديا / متابعات
الصحافة العالمية تتابع باهتمام العوائق التي تقف أمام اعادة ترشيح بايدن لدورة رئاسية ثانية
تولي الصحافة العالمية اهتماما خاصا بتطورات الأوضاع داخل الساحة السياسية الأمريكية ، ومنها على وجه التحديد فرص نجاح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض دورة رئاسية ثانية .
صحيفة الغاردين البريطانية نشرت امس الاثنين مقالة لمراسلها في واشنطن جون اي كريف جاء فيها أن بايدن وبسبب كبر سنه يواجه أسئلة حول عمره في وقت تتصاعد فيه الأزمات الداخلية .
وفي مقدمة المقالة يشير الكاتب الى أن بايدن يمر في صيف صعب . ويذكر أهم القضايا التي تحدد فرص نجاحه في توحيد الحزب الديمقراطي خلفه حتى ينال الترشيح لولاية ثانية . ومن ذلك أن المحكمة الاتحادية العليا في الولايات المتحدة قد ألغت القرار الصادر في عام ١٩٧٣ ، منهية الحماية الفدرالية للوصول الى حق الإجهاض . ومنها ارتفاع أسعار الغاز ، والتي بالرغم من هبوطها الآن ، الا انها تبقى مرتفعة وقد دفعت التضخم الى أكبر زيادة سنوية في اكثر من ٤٠ سنة .
ويشير الكاتب ايضا الى أن السناتور جو مانشين من ويست فرجينيا قد أنهى أية آمال لدى الرئيس في موضوع تمرير ميزانية المناخ في الكونغرس .
ويقول ومع الانقسام الموجود في الكونغرس ، فإن خيارات بايدن لمعالجة هذه المشاكل – او تمرير أي من أولوياته التشريعية الاخرى -هي قاتمة .
ويضيف لقد لقد اصبح كل ذلك في علم وملاحظة الشعب الأمريكي . فقد هبطت نسبة التأييد الشعبي لبايدن بقوة منذ شهر نيسان الماضي وهي الآن عند ادنى مستوى . وفي آخر استطلاع للرأي أجرته شركة مون ماوث فقط ١٠٪ من الأمريكيين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح .
ويرى أنه وسط هذا التشاؤم ، فإن الديقراطيين يستعدون لخسارة محتملة في انتخابات التجديد النصفي ، فيما يبدو أن الجمهوريين مستعدون لإعادة السيطرة على مجلس النواب .
ويمضي الكاتب قائلا ” وفي مواجهة توقعات قاتمة لعام ٢٠٢٢ ، بعض الديمقراطيين يتطلعون بالفعل الى عام ٢٠٢٤ ويسألون ، هل أن جو بايدن هو الشخص الأفضل لقيادة الحزب والأمة ؟ “
ويقول أن الأسئلة حول ما اذا كان ينبغي أن يسعى بايدن لدورة انتخابية ثانية في عام ٢٠٢٤ قد زادت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة . وقد وجد استطلاع جديد اجرته نيويورك تايمز بالتعاون مع سينيا كولدج هذا الشهر أن ٦٤٪ من الديمقراطيين يقولون انهم يفضلون مرشحا آخر للسباق الرئاسي في ٢٠٢٤ . وقد ارتفعت هذه النسبة الى ٩٤٪ لدى الديمقراطيين دون سن الثلاثين .
وبالإضافة الى نسبة تأييده المنخفضة ، فإن بايدن يواجه أسئلة بشكل متزايد حول عمره . ومع بلوغه الآن ٧٩ عاما ، فإنه يعد أكبر الرؤوساء الأمريكيين سنا في التاريخ الأمريكي ، وإذا ما أعيد انتخابه ، فإنه سيكون قد بلغ ٨٦ سنة عندما تنتهي دورته الرئاسية الثانية .
وقد جاء في استطلاع نيويورك تايمز / وسينيا كولدج أن العمر وضعف الأداء الوظيفي هما في مقدمة الأسباب التي تجعل الديمقراطيين يعزفون عن دعم بايدن للترشح لولاية رئاسية ثانية في عام ٢٠٢٤ .