كنوز ميديا / دولي
قال رئيس حركة النهضة التّونسية راشد الغنوشي، أمس السبت، إنّ “المشاركة في الاستفتاء في مشروع الدستور الجديد مخادعة للنّاس ولعبة مغشوشة ومحسوبة، والعقلاء لا يشاركون في عمل فجٍّ”.
وأضاف الغنوشي في حوار بثّته قناة “الزيتونة” التونسية: “البلاد في أسوأ حالاتها، ومسار 25 تموز/يوليو أفقدنا ما حقّقناه من حرية وديمقراطية ولم يمنحنا التنمية”، معقباً بأنّ “العشرية الماضية لم تكن مزدهرة بعد أن كانت تونس أيقونة في العالم”.
وأردف: “لا ينبغي أن نتوقع خيراً من دستور الرئيس قيس سعيّد الذّي يشعر أنّه مبعوث العناية الإلهية، ولو خُيرنا بين دستور مليء بالمعاني الإسلامية ودستور خالٍ منها ولكنّه ديمقراطي فنحن مع الدّيمقراطية”.
وأشار رئيس الحركة إلى أنّ “المطلوب في تونس الآن هو توافق اقتصادي واجتماعي لإخراج البلد من حالة الإفلاس”، معتبراً أنّ “خطاب سعيّد مشروعُ حربٍ أهلية، وترجمه أنصاره في الواقع بالاعتداء على خصومه السّياسيين”.
وكانت هيئة الانتخابات في تونس أعلنت، أمس السبت، إنطلاق عملية الاستفتاء على مشروع الدستور في الخارج، بفتح أولى مراكز الاقتراع وبدء التصويت في مدينة سيدني الأسترالية، فيما ينطلق التصويت بالداخل غداً الاثنين، على أن يكون اليوم يوم صمت انتخابي.
وكانت الشرطة التونسية استخدمت، منذ يومين، الغاز المسيل للدموع والعصيّ ورذاذ الفلفل، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين كانوا يحاولون تنظيم مسيرة إلى مقر وزارة الداخلية، للاحتجاج على مشروع الدستور الذي طرحه سعيّد.
يذكر أنّ في 5 تموز/يوليو، دعا سعيّد المواطنين إلى التصويت بـ”نعم” في الاستفتاء المقرّر، مؤكداً أنّ “مشروع الدستور الجديد يُعبّر عن روح الثورة، ولا يمسّ أبداً بالحقوق والحريات”، معتبراً أنّ “من جرى تهميشه سيسعى لوضع النصوص القانونية التي تخرجه من دائرة التهميش والإقصاء”.