بقلم // السيد محمد الطالقاني
ما كان لله ينمو ويتصل، وما كان لغير الله ينقطع ويضمحل, لقد صنع نشيد سلاما ايها القائد انجازا عجزت عن تحقيقه كل الحكومات .
نشيد تجاوز الحدود وعبر القارات واخترق البيوت ودخل النفوس بسرعة البرق،وبكل اللغات .
نشيد رددته براعم في عمر الزهور وهم يلقون السلام على امامهم الموعود الحجة المنتظر ارواحنا لمقدمه الفداء, ويقفون بالاستعداد له ويعاهدونه بخدمة الاسلام والدفاع عنه.
لقد حاول الاستكبار العالمي أن ينال من ماضي الأمة الاسلامية ويشوهه ويقطعها عنه، ويتحكم بشكل مباشر أو غير مباشر بمصير الشعوب الإسلامية.
وأخطر مايقوم به الاستكبار العالمي اليوم هو استهداف ثقافة الأمة الاسلامية وخزانها الفكري والحضاري لتدمير ما يحويه من قيم الإيمان والحق والعدالة والإنسانية وإعادة تعبئته وشحنه بقيم مادية فاسدة ومشوهة بواسطة غزو العقول وإحباط النفوس وتكييف نمط الحياة بما يلائم هيمنة الإستكبار.
لقد كانت هذه الانشودة المهدوية بمثابة الصفعة القوية ورصاصة الرحمة لكل المخططات الاستكبارية التي كانت تحاول ان تغيير فكر هذا الجيل الجديد بواسطة الغزو الثقافي الاخير للدول الاسلامية.
وبهذا النشيد المهدوي تشكلت فيالق جهادية لنصرة الامام المهدي عليه السلام نادت به شفاه الطفولة من اصفهان الى النجف الاشرف, والى بغداد, والى البصرة, والى الموصل, والى الكوت, والى بابل, والى الديوانية, والى ميسان، ثم عبرت الحدود الى المنامة , والى اليمن, والى لبنان, فتحركت اياديهم وهي تؤدي التحية العسكرية من أجل النهوض والقتال وطاعة قائدها.
لقد اثبتت كل هذه الجموع البشرية رسوخ القضية المهدوية في قلوب كل الاديان والطوائف واعتبارها عقيدة مقدسة لا يمكن التخلي عنها أبدا.