كنوز ميديا / دولي

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا لسيميون كير في الدوحة وبرامود أشاريا في نيبال بعنوان “استخدموني وطردوني”: ويلات عمال قطر في كأس العالم”.
ويقول الكاتبان إن جيفان، العامل النيبالي، حصل على قرض بفائدة عالية بقيمة 1400 دولار لتأمين عمل في قطر، بعد أن كافح للعثور على عمل في مسقط رأسه.
ويضيف التقرير إن العامل الشاب، البالغ من العمر 27 عامًا، دفع المبلغ إلى وكيل التوظيف الذي وجد له عملا بين العمال الأجانب الذين يعملون في البنية التحتية لكأس العالم لكرة القدم الذي يقام هذا الشهر. لكن بعد مرور ربع مدة تعاقده، التي من المفترض أن تستمر عامين مقابل 275 دولارًا في الشهر، طُلب منه مغادرة قطر والعودة إلى بلاده.
وقال جيفان، الذي لم يرغب في استخدام اسمه الحقيقي خوفًا من ردة الفعل القطرية، للصحيفة “لقد أبعدوا العمال بالقوة. لم يكن خياري العودة إلى نيبال. لقد استخدموني وطردوني عندما لم يعودوا بحاجة لي”.
ويقول الكاتبان إن “الاستعدادات لكأس العالم في قطر واجهت اتهامات طويلة الأمد بأن العمال المستقدمين من الخارج، الذين قاموا ببناء الملاعب والبنية التحتية، عانوا من ظروف بائسة، بما في ذلك الأجور المنخفضة وعدم دفع الرواتب وأماكن العمل غير الآمنة. كما لقي عدد منهم مصرعه أثناء عملية البناء، على الرغم من أن الرقم الدقيق محل خلاف”.
ويقول التقرير إن اتهام جيفان، الذي ردده عمال آخرون من جنوب آسيا عادوا فجأة إلى بلادهم بعد أن اقترضوا مبالغ كبيرة للوصول إلى قطر، يشير إلى أن حقوق العمال لا تزال تمثل مشكلة على الرغم من التأكيدات من الدولة المضيفة.

ويقول التقرير إن محمود قطب، مدير رعاية العمال وحقوق العمال في اللجنة العليا للمشاريع، وهي الجهة المنظمة للبطولة، قال إن “الكثير من الجهود” قد بُذلت في قطر لمواجهة الرسوم التي يفرضها وكلاء التوظيف على أشخاص مثل جيفان، رغم أنها غير قانونية في قطر.
وقال إن الشركات العاملة في قطر سددت حوالي 23 مليون دولار للعمال الذين دفعوا رسوم التوظيف لتأمين العمل في البلاد. وأضاف أن هذه مبالغ فعلية “عادت إلى جيوب العمال حتى قبل انطلاق كأس العالم”.
ويرى الكاتبان أن معاملة العمال الأجانب ظل يخيم على كأس العالم. ولكن قطر تشكك في التقارير التي تفيد بأن الآلاف لقوا حتفهم خلال مرحلة البناء التي استمرت 12 عامًا، بينما تقول جماعات حقوقية إن معرفة الرقم الحقيقي أمر مستحيل لأنه لم يتم التحقيق في الوفيات بشكل صحيح.
وأضافت الصحيفة أن تقارير منظمة العمل الدولية خلصت إلى وقوع 50 وفاة مرتبطة بالعمل في جميع أنحاء قطر في عام 2020، و 506 إصابات خطيرة و37 ألف إصابة تتراوح ما بين خفيفة إلى متوسطة. وأكدت اللجنة المنظمة في قطر ثلاث وفيات منذ بدء البناء، مع 37 حالة وفاة غير مرتبطة بالعمل.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here