بقلم// حسن عطوان
🖊️ يقول عزّ من قائل في كتابه المجيد مخاطباً رسوله الكريم :
( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [ الشورى : 23 ]
وسألني أحد الأحبة أنّه ما المراد من المودة هنا ؟؟
وما الفرق بين المودة والمحبة ؟؟
🖊️ الجواب :
المحبة : هي شعور بالميل للآخر .
والمودة : هي تقرُّب شخصٍ من آخر بما يحب .
فالفرق بين المحبة والمودة :
هو أنَّ المحبة المحضّة عبارة عن صفة نفسانية محلها القلب .
بينما المودة تكون أبعد من ذلك إذ هي صفة عمليّة تقع بعد وجود المحبة .
وبعبارة أخرى :
المودةُ متأخرة رتبة عن المحبة ، حيث أنَّ المودة أثرٌ سلوكي وعملي يأتي بعد وجود المحبة ، وقد تقترنان معاً حينما يكون الإرتباط عميقاً جداً .
وبعبارة ثالثة :
المحبة فحسب قد توجد في قلب أحد ولا تظهر ، وقد تكون مجرد إدّعاء .
بينما المودة : محبة مقرونةً بعملٍ يُظهِرها ويكشف عنها .
لذلك كان التعبير القرآني دقيقاً جداً ؛ اذ المحبة الخالصة على أهميتها لا تكفي في الإرتباط مع أهل البيت ، بل لا بد من أثر سلوكي عملي يَتْبع ذلك ويكشف عنه .
ولنا عودة إنْ شاء الله للحديث عن هذه الآية المباركة .