كنوز ميديا / تقارير
سلسلة هجمات إرهابية شنتها الخلايا النائمة لجماعات داعش الاجرامية في مناطق عدة من البلاد، كان للمحافظات القريبة من المراكز الدينية النصيب الأكبر منها، فناحية “جرف النصر” الواقعة في محافظة بابل سجلت هجومين منفصلين استشهد على إثرهما منتسب في الحشد الشعبي وأصيب إثنان آخران.
ولم ينتهِ الامر عند جرف النصر، بل شهدت محافظتا ديالى وصلاح الدين هجمات تبنتها جماعات داعش.
وأعلنت هيأة الحشد الشعبي في وقت سابق عن استشهاد منتسب وإصابة اثنين في اشتباكات منطقة البهبهاني شمال بابل، مبينة أن قوة مشتركة من عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي وعمليات كربلاء تمكنت من قتل عنصرين من داعش بالعملية.
واعتبر مراقبون للشأن الأمني هذه الاستهدافات بأنها محاولات لخلايا إرهابية نائمة من عناصر داعش لتثبت أن لديها القدرة على القيام بعمليات ولو كانت فردية، مشيرين الى أن هناك من يمد لهم يد العون والمساعدة لتنفيذ هذه العمليات الاجرامية.
وأكد المراقبون، أن الاعمال التي تقوم بها هذه الجماعات هي نوع من النشاط الذي يرسل اشارة بأنهم موجودون فقط، لافتين الى أن القوات الامنية والحشد الشعبي قادرون على بسط السيطرة على جميع الاراضي العراقية.
بدوره، كشف عضو مجلس النواب عن محافظة بابل علي الجمالي، عن علاقة سفيرة الولايات المتحدة الامريكية بالجهة الواقفة وراء عملية استهداف الحشد الشعبي في جرف النصر، فيما أكد أن خلايا داعش النائمة هي التي تقف وراء الاعتداء الارهابي.
وتأتي هذه الهجمات المتكررة لداعش، بالتزامن مع وجود محاولات وتحايلات عدة تمارسها جهات داخلية وخارجية لفتح الباب أمام عودة داعش الى الأراضي العراقية منها إدخال النازحين من مخيم “الهول” السوري الى الأراضي العراقية، وكذلك من خلال المطالبات السياسية الرامية الى إخراج الحشد الشعبي من المدن المحررة.
من جهته، أكد المحلل السياسي قاسم السلطاني، أن “الهجمات والتحركات الأخيرة التي شنتها جماعات داعش الاجرامية في ديالى وجرف النصر مرتبطة بأبعاد سياسية وأمنية، كونها تتزامن مع المساعي الحقيقية التي يجريها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الخاصة بالملف الأمني وكذلك مكافحة الفساد وأيضا على مستوى السيادة”.
وقال السلطاني، في تصريح إن “هناك إشارات وتوجيهات سرية خارجية جاءت وبالتحديد من دول أجنبية كالولايات المتحدة وسفارتها في بغداد الى الخلايا النائمة للجماعات الارهابية بالتحرك خلال الفترة الحالية، تأتي بالتزامن مع إثارة ملفات ذات صلة بهذه الهجمات التي شنها داعش كملف عودة النازحين وكذلك إدخال عوائل مخيم الهول في محاولة لفتح الباب أمام داعش”.
وأضاف، أن “ملف إخراج القوات الامريكية من العراق وحفظ السيادة الوطنية الذي تحرص عليه حكومة السوداني بشدة وتعمل على تنفيذه بنعومة أثار مخاوف أمريكا ما دفعها الى تفعيل دور داعش وزعزعة الوضع الأمني في البلد”.
وكان القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، قد اعتبر عودة النازحين الى بعض المناطق هي بمثابة الضوء الأخضر لعصابات داعش، فيما أكد أن داعش لم تنتهِ ويجب بقاء الحشد الشعبي ماسكًا المناطق المُحرَّرة