صقور السنة تجتمع في كنف السوداني للانقضاض على الحلبوسي

كنوز ميديا / تقارير

سعى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لتصدير أزمته الداخلية ضمن حزبه الذي يعاني من انشقاقات علنية كبرى الى بغداد عبر صدامه برئيس الوزراء محمد شياع السوداني والإصرار على تأجيل طرح الموازنة على البرلمان.

وبحسب بيان أصدره مكتبه نفى الحلبوسي وجود اية خلافات بينه وبين السوداني في بيان يكشف الكثير من الازمات التي يعاني منها الحلبوسي ومكتبه الخاص حيث لم تصدر أية رئاسة سابقة خلال الـ 20 عاما هكذا بيان.

وفي وقت عقد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عدة اجتماعات بقيادات سنية بارزة ومعارضة لحكم الحلبوسي أبرزها جمال الضاري ومحمد الخالدي ورافع العيساوي وجمال الكربولي في إشارة واضحة لوجود حراك سني جديد ينهي تسلط الحلبوسي على مقدرات المكون السني بالتزامن مع معلومات تشير الى وجود صولات اعتقال بحق قيادات سنية بارزة ومقربة من الحلبوسي بتهم الفساد.

زج المقربين من الحلبوسي بالسجن

وتكشف مصادر مقرب من حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي في محافظة الانبار ، عن ترتيبات سياسية تسبق صدور اوامر اعتقال بحق كبار المسؤولين في الانبار معظمهم من حزب تقدم على خلفية ملفات فساد مالي واداري .

وقال المصدر في تصريح ان ” ترتيبات سياسية بإشراف مباشر من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لتسوية ملفات فساد صدرت بحق كبار المسؤولين في الحكومة المحلية معظمهم من قيادات حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي “.

واضاف المصدر ان” الحلبوسي يجري محادثات تتسم بالسرية التامة مع متنفذين في الحكومة المركزية لتسوية ملفاتهم قبل احالتهم للقضاء ، مبينا ان” الحلبوسي اجتمع بالمطلوبين بتهم الفساد وابلغهم بضرورة ترك مناصبهم قبيل تنفيذ مذكرات الاعتقال ، موضحا ان” لجان النزاهة اشارت الى وجود عمليات فساد مالي واداري واختفاء مبالغ مالية ضخمة في عدد من الدوائر الحكومية التي تديرها قيادات بارزة في حزب تقدم “.

ويشار الى ان مسؤول محلي اكد في وقت سابق استشراء ظاهرة الرشوة والفساد في معظم الدوائر الحكومية في المحافظة “.

شيوخ ووجهاء محافظة الانبار يشنون هجوما لاذعا على الحلبوسي.

وقال الشيح احمد الدليمي في تصريح ان ” رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي غير جاد في اقرار الموازنة المالية للعام الحالي من خلال تصرفات استفزازية يثيرها في كل جلسة فتارة يقصي نائب من لجنة ويطلب من قوة امنية اخراج نواب معترضين على قرارات المجلس ويمنح لنفه اجازة اجبارية لمدة 15 يوما دون مبالات لمطالب الشعب بسرعة تشريع القانونين المهمة “.

وكشف السياسي المستقل محمد العزي، الاحد، عن تشكيل اول تحالف انتخابي في ديالى ضم 9 قوى سياسية مهمة.

وقال العزي في حديث له،انه” ممثلي 9 قوى وتيارات واحزاب سياسية تشمل رئيس مجلس النواب الاسبق سليم الجبوري ورئيس حزب بيارق الخير وشخصيات سياسية ابرزها سلمان اللهيبي واخريين اعلنوا تشكيل اول تحالف انتخابي على مستوى ديالى”.

واضاف،ان” الاعلان عن تحالف انتخابي يمثل المكون السني بشكل مباشر هو بداية لتحالفات اخرى ضمن البيت السني والتي ستكون ابرز واهم منافسي تحالف السيادة في ديالى الذي يواجه تعقيدات كبيرة في الاشهر الاخيرة”.

واشار الى ان” التحالف من اهم بنوده هي فتح الابواب امام المزيد من القوى للانضمام اليه استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراءها في نهاية 2023″.

وتشهد ديالى حراك سياسي مع حسم قانون الانتخابات وتحديد موعدها نهاية العام الجاري”.

ابتزاز الحلبوسي يصل لإخراج الإرهابيين مقابل الموازنة

أرجع النائب المستقل باسم نغيمش الغريباوي تأخر عرض الموازنة المالية للعام الحالي 2023 من قبل البرلمان إلى أسباب فنية وخلافات سياسية، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يعمل على تمرير قانون العفو العام مقابل تمرير الموازنة.

وقال الغريباوي في حديث له أن ” أسبابا فنية أخرت إدراج الموازنة على جدول اعمال المجلس وهذه الأسباب تتعلق بالعجز المالي لثلاث سنوات قادمة فضلا عدم انصاف المحافظات “.

وأضاف أن “أحد الاسباب السياسية الرئيسية لعدم احالة مشروع قانون إلى اللجان النيابية المختصة يتعلق بتمرير قانون العفو العام مقابل تمرير الموازنة “،

وأشار إلى أن ” قانون الموازنة لايزال في إدراج مكتب رئيس البرلمان”، مؤكدا أن “خلافات سياسية تحول دون إمكانية تمريرها “.

وتابع ان “التوافق على تمرير موازنة 2023 يحتاج الى توافق سياسي بشأن قوانين أخرى داخل ائتلاف إدارة الدولة”.

وكان قد اكد النائب محمد البلداوي في تصريح سابق ان أحد الأسباب الرئيسية لعدم إحالة مشروع قانون الموازنة على البرلمان يتعلق بالخلافات بين رئيس مجلس النواب وتحالفه السيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى