الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب

بقلم // عبد الخالق الفلاح

منها في المراحل الماضية ولعلها تظن ان هذه الضربة سوف يحسن موقفها في حالة التفاوض حول التسوية السياسية الشاملة كما ان الغرب لن يقبل بخسارة اوكرانيا في هذه الحرب مهما كان حجم التكاليف او الخسائر المدفوعة فيها ، لان هزيمة اوكرانيا سوف يكون هزيمة للناتو وضياع لكل ما تعتقد له ويراهن عليه الحلف.
أما بالنسبة لروسيا فأن هذه المعركة لن تقل أهمية عما تمثله بالنسبة لأوكرانيا .

ان العمليات العسكرية الروسية واجهت مجموعة من الاخطاءمن البعض من القيادات وبمرو الوقت تم اعادة النظر في تلك الاستراتيجياتوترتيب الاوراق وبدأت تنفيذ تكتيكات وخطط حكيمة تضرب اهم المواقع والمدن لشل خركة الجيش الاوكراني وفعلا حصلت البعض من النجاحات ورغم ذلك ان هناك البعض من النقاط هناك حاجة للتفات اليها وخاصة بالمساعدات الكبيرة التي تعد بالمليارات من الدولارات من الاسلحة المتطورة والحديثة بمشاركة بريطانيا والمانيا مما سببت اعادة البعض من الاراضي الاوكرانية ،ومن هنا لابد ايضاً الاشارة الى الثبات الروسي وارسال رسائل مباشرة بقوتها التي لا يستهان بها وصمودها ،واستفادة من ان تكون قوة اكبر مما كانت علية في العالم اليوم وزاد تقاربها مع الصين والهند وإيران والبرازيل وجنوب افريقيا وتضعضع الدولار والتحول نحو الاستفادة المتبادلة من العملات الاخرى للدول فيما بين، ولاك ان الغرب هو الخاسر الاول نتجية بيع الولايات المتحدة الامريكية العاز والنفط بخمسة اضعاف اقيامها ليؤدي الى التضخم والركود وغلاء الاسعار في كل المواد الاساسية والغذائية وزيادة نسبة البطالة مما فاقم الاحتجاجات والتظاهرات في كل ارجاء اوروبابعد افول الرفاهية في دولها والدخول في انفاق الظلام، كما ادى الى التقارب الروسي الخليجي ورفض دولها حل ازمة الغاز والطاقة في اوروبا وزيادة العلاقة بين روسيا ومنظمة اوبك وتخفيض نسب بيع البرميل من النفط ليرتفع به اسعارها مما اغضب تلك الدول و المطالبة بعدم الانصاع للهيمنة الامريكية اولها فرنسا وعلى لسان رئيسها ماكرون .
ولا ننكر دور الصين لتغيير النظام العالمي ، ولا ننكر ابداً اتفاقاتها مع دول الخليج مثل السعودية والامارات وتغير استراتيجياتها الاقتصادية وحتى السياسية نحو بكين و كذلك دول اخرى في منطقة الشرق الأوسط بمليارات الدولارات ومن مصلحتها استقرار المنطقة والتحلي بالهدوء لهذا هي تسعى من اجل ان يكون لها دور لحل المشاكل بين بلدان المنطقة ولعل التقارب الايراني السعودي نموذج من المساعي الحقيقية في دورها .وسوف نسمع ظهور عملات جديدة يتم التعامل معها تنافس الدولار ولعل اليوان الصيني مرشحاً قويا في المنافسة استناداً لحجم الإنتاج الصيني ونصيبها المتزايد من التجارة العالمية واكبر دولة مصدرة مستثمرة ومن الدول التي حطت جناح تجارتها في كل مكان في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى