كنوز ميديا / تقارير
اكد تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية ، ان الولايات المتحدة تسعى الى ربط السعودية واسرائيل ضمن اتفاقات التطبيع بعد تراجع هيمنتها في منطقة الشرق الاوسط في سعي غير واقعي في هذه المرحلة الزمنية.
وذكر التقرير ان ” الولايات المتحدة تعتبر انشاء جسر رابط بين السعودية واسرائيل امرا مهما للامن القومي الامريكي بعد ان فقدت امريكا مكانتها في المنطقة نتيجة الانسحاب من افغانستان وتخليها عن الاكراد في سوريا وتركيا والصفعة التي وجهتها الصين للسياسة الامريكية عبر عقد صفقة مصالحة بين ايران والسعودية”.
واضاف انه ” وبالنظر إلى الأحداث المذكورة أعلاه ، أدركت السعودية أنها لا تستطيع الاعتماد كليًا على الدعم الأمريكي ، لا سيما بالنظر إلى انتقادات قيادتها بعد مقتل الصحفي السعودي خاشقجي ، وفاجأت العالم بالسماح للصين بالوساطة في الصفقة الإيرانية السعودية. تم ذلك مع الفهم التام بأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تحفز الولايات المتحدة على محاولة تجاوز هذا الإنجاز بمناورة خاصة بها”.
وبين التقرير ان ” الحكومة الاسرائيلية تمتلك في الوقت الحالي أكثر تحالف يميني متطرف على الإطلاق ، لكن بالنظر إلى أن إدارة بايدن ليست معروفة بولعها بسياسات الحكومة الحالية ، يبدو ان امام رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الغارق حتى رأسه في مستنقع سياسي امام حل وحيد للخروج من هذا المأزق وهو مد اليد لادارة بايدن في مقابل الحصول على صفقة تطبيع مع السعودية، فمن الواضح أن أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الرياض والقدس يجب أن يتضمن نوعًا من الحل للفلسطينيين، لكن هذا الموضوع يبدو حرفيا على بعد سنوات ضوئية من الواقع الحالي في الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية”.