كنوز ميديا // متابعات
من منا لا يعرف ان سرقة القرن حصلت في زمن رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي وان كشفها ومتابعتها والتحقيق بها وملاحقة مرتكبيها تمت في زمن حكومة السيد السوداني ؟
لو رجعنا خطوة الى الوراء ، وتحققنا من المعلومات ، لوجدنا ان مافيا السرقة وعرابها هم اشخاص مقربون جدا من فريق الكاظمي والجهات الداعمة له وتحديدا التيار الصدري ، فـ “نور زهير” عمل بحرية كاملة ونشط كثيرا تحت مظلة الهيئة الاقتصادية للتيار الصدري وبغطاء حكومي من فريق الكاظمي المقرب جدا – مستشارين واقارب وداعمين .
فهذا الفاسد هو الشريك المقرب لرأس الفساد في التيار الصدري مدير عام الموانئ فرحان الفرطوسي ، وهو الصديق المقرب لمشرق عباس المستشار السياسي لرئيس الوزراء ، ومدير اعمال مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية النائب السابق هيثم الجبوري .
كل الاسماء التي لاحقها القضاء وذكرتها لجان التحقيق لا علاقة لها او ارتباط بأية جهة سياسية منضوية تحت راية الاطار التنسيقي -الذي اصر على محاسبة المتورطين بسرقة مقدرات الشعب ، وتعرية الجهات الداعمة لهذه المافيا التي كانت تعمل بدعم وتوجيه مباشر من قبل حكومة الكاظمي ومستشاريه .
الغريب ، ان الماكنة الاعلامية للكاظمي وداعميه تحاول خلط الاوراق بشكل مستفز لمشاعر العراقيين عبر محاولات حرف الانظار عن الفاسدين والتشويش على الحقائق من خلال جيوشها الالكترونية وكتابها المأجورين، برمي كرة الاتهام في ملعب قادة الاطار التنسيقي وتحديدا المالكي والعامري بمزاعم ارتباط نور زهير بهما .
الحقيقة ، ان المالكي والعامري لم يكٌ لهما اي تاثير في القرار الحكومي ابان حكومة الكاظمي التي كان برعاية صدرية صرفة ، وان هاذين الزعيمين الشيعيين مثلا رأس الرفض لاداء وسرقات حكومة المبخوت -الصدرية . وكانا من اشد المطالبين بمحاسبة المتورطين بسرقة القرن سواء كانوا اشخاصا او جهات سياسية مهدت الطريق لاكبر صفقة فساد شهدها العراق ..