كنوز ميديا / متابعات
حسناً فعل الاطار التنسيقي عندما وضع على رأس اولوياته ملف اعداد سلم رواتب جديد يراعي التفاوت الكبير بين مرتبات موظفي الدولة بما يضمن المساواة والعدالة بين الجميع .
ان التعاطي الايجابي للكتل الشيعية مع هذا الملف انما هو التزام كبير بتوصيات وتوجيهات المرجعية العليا بضرورة العدالة بين الجميع – وهذا ما اكدت عليه في أوج ازمة التظاهرات المطلبية – كون المرجعية تدرك جيدا ان العدالة هي اساس الاستقرار ونقطة انطلاق جديدة لاحياء مفهوم المواطنة الصالحة .
ومع شروع حكومة الاطار التنسيقي بمهمتها الخدمية ، سارعت لجنة الامر الديواني المكلفة باعداد سلم الرواتب الجديد الى تكثيف اجتماعاتها ومناقشاتها وسط تاييد كبير من نواب المكون الاكبر لسرعة حسم هذا الامر الذي وصل الى مراحله الاخيرة – حيث بانتظار موافقة ورأي لجنة الخبراء الاقتصاديين بمجلس الوزراء لكي يتم اقراره وتطبيقه مع الاخذ بنظر الاعتبار عدم اضراره بشريحة معينة او اية انعاكسات او تداعيات اقتصادية قد تربك الاوضاع .
وفي خضم التوجه الاطاري لاقرار سلم رواتب عادل ومنصف وفق خطوات مدروسة ، تحاول بعض الجهات استغلال هذا الامر بشكل بشع لركوب موجة الحراكات المطلبية ،لتحقيق غايات سياسية وللتشويش على موقف الحكومة وداعميها .. الا ان الاطار الشيعي قال كلمة الفصل .. نحو العدالة والمساواة والخدمة وفرض الامن .. ولا عودة لزمن ركوب الموجات ..