كنوز ميديا / تقارير
يحاول اعلام الاحتلال تعبئة الرأي العام بسيل من الاكاذيب التي تتهم الاطار التنسيقي بأن موقفه من ميناء الفاو وطريق الحرير والقناة الجافة كان سلبيا في زمن حكومة الكاظمي واصبح موقفه الآن ايجابيا وداعما في ظل حكومة السوداني! وهذه كذبة كبيرة وساذجة، وتعطي تصورا واضحا عن كيفية تلاعب قنوات الاحتلال بالرأي العام، مستغلة استعداد اغلب الناس لتصديق الاكاذيب والاتهامات والانسياق وراءها بلا تدقيق، ولسنا هنا في معرض الدفاع عن قوى الاطار التنسيقي، بل لتوضيح كيفية استخدام الاكاذيب من قبل اعلام الفتنة والتجهيل، طبعا استخدام الاكاذيب في الحرب الناعمة فن قديم وله اصول وقواعد ولا يمكن اطلاق الاكاذيب بدون وجود مقدمات وثغرات تساعد على تأصيل الكذبة واقناع المتلقي بها، اما استخدام الاكاذيب الخام مبتورة الاصل بهذه الطريقة وبدون وجود مقويات مسبقة ففيه معنيان، المعنى الاول: الاستهانة بالمتلقي واعتباره اميا متخلفا ويصدق كل ما يقال له، والمعنى الثاني ان الابواق المأجورين اصبح شغلهم تجاريا كيفما كان لعدم وجود رقيب من اعلام الاحتلال لتقييم رسائلهم ومدى تأثيرها، فهم يخبزون مقالاتهم وتعليقاتهم بأي شكل ويأخذون اجورهم ويشربون كؤوسهم ويعودون مترنحين الى بيوتهم او فنادقهم، لذلك تحولت كثير من الهجمات التي يشنونها على الاطار الى مجرد اكاذيب ساذجة وسخرية وشتائم مملة ومكررة، وكذبتهم عن موقف الاطار من هذه القضية مثال واضح على العجز والتدني الفني والاخلاقي، فالاطار هو الذي تبنى المشروع منذ حكومة عادل عبد المهدي، والذهاب الى الصين هو الذي اسقط حكومة عبد المهدي وادى الى اختلاق التظاهرات، والكاظمي وحكومته رفعوا شعار تنفيذ المشروع اعلاميا بدون اي خطوة تنفيذية على الارض.
اذن هكذا اصبحوا يصنعون الاكاذيب ساذجة مكشوفة خالية من اي حبكة او قوة اقناع لكي يكون هؤلاء المساكين هم المهزلة والاضحوكة اليومية.