بقلم// السيد محمد الطالقاني
نحن نعيش اليوم اخطر مرحلة تمر بها الساحة الاسلامية, مرحلة التخبطات السياسية ، التي تسيرها الأهواء والرغبات ، وحب الدنيا حيث اختلاط الاوراق وطمس الحقائق من خلال الدور الذي تلعبه السفارة الامريكية.
لقد تصدت المرجعية الدينية وعلى طول التاريخ لكل خطط الاستكبار العالمي, وقاومت كل الحكومات التي اتصقت بالنزعة القمعية ، والاستبداد ، وتكميم الأفواه.
ونستذكر اليوم ذكرى بطلا من أبطال الحوزة العلمية,من الذين قدموا ارواحهم على منحر الحرية وقاموا الاستكبار العالمي متحدياً كل الطواغيت ، وذلك من خلال التصدي في إقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة .
انه شهيدنا اية الله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره ) هذه الشخصية التي عرفت بالتقوى والعلم والفضل والشجاعة والتضحية والايثار.
لقد رفض شهيدنا الصدر قيادة الحاكم المنحرف – حتى ولو كان ذلك الحاكم متظاهراً بالإسلام وحاكماً باسمه- حيث جعل من منبر صلاة الجمعة, منبراً إعلامياً لتوعية أبناء الأمة متحدياً بذلك أكبر طاغوت عرفته البشرية في العصر الحديث المجرم صدام واعوانه المرتزقة,حتى نشأ على يده جيلا من الشباب الثوري الذي نراه اليوم وهو يرفض الظلم والاستكبار متحديا كل الطواغيت مستلهما عزيمته من عزيمة شهيدنا الصدر (قدس سره).
كلمة في هذه المناسبة, نقولها للاستكبار العالمي وحواضنه من لقطاء البعث الذين يحلمون بالعودة الى الحكم .. إن دماء الشهيد الصدر ونجليه لازالت تغلي في عروقنا , ولازال شعار السيد محمد الصدر يدوي في اذاننا – بمثلي لايباع مثله-
ان جريمة قتل شهيدنا الصدر (قدس سره) ونجليه,لن تنساها الاجيال على مر الدهور, وان ملف هذه الجريمة لم بغلق بعد, حتى نأخذ بثار شهيدنا الصدر ونجليه , ونقتص من الفتلة المجرمين.
فسلام عليك سيدي أبا مصطفى .. يوم ولدت .. ويوم استشهدت .. ويوم تبعث حيا