كنوز ميديا / تقارير
في احتفال بمناسبة وطنية هز كياني موقف لشيخ يرتدي الزي العربي ، كان متوسط العمر عليه هيبة ووقار ، جلس على كرسي في الصف الاول للاحتفال ، فجأة قال له شاب يعمل في التشريفات ياشيخنا مكانك ليس هنا ارجع الى الوراء ، فرأيت الشيخ كأن السماء انطبقت على رأسه وقال له (الزلمة يعرف مكانه وهذا مكاني) مدافعا عن كرامته وهيبة الزي العربي.
أنا اقول (حي الله الزلمة ابن الزلمة) الشجاع محمد شياع السوداني عندما وقف بشموخ الاسد في مؤتمر جدة اثناء التقاط الصور ، رسالته مفادها انا لست السوداني انا العراق فيجب ان اكون في المقدمة ، وهذا درس لكل من يحاول ان ينسى او يتناسى العراق ، وهذا الموقف صفق له الشجعان واحزن الجبناء ، وهذا الدور لو لم يؤده السوداني لكنت اول المنتقدين له لانه يمثل العراق فهيبة الدولة بحكومتها فالسوداني ادى دوره على صعيد الترتيب الدبلوماسي ، عندما ارادوه ان يقف في الصف الثاني فرفض ، فحجبوا صورته من التغطية الرسمية ! نعم العراق حضر بتمثيل قوي متمثل برئيس الحكومة ، اما اذا كانت الحركة مقصودة للأساءة للعراق فقد اجابهم السوداني بأبلغ جواب ، ويظهر ان ثقل العراق في هذا المؤتمر قد اغاض الحساد وملء صدورهم بالحقد ، والقادم سيكون عليهم اقسى وامر ، فعلى كل مسؤول يمثل العراق في الخارج ان يكون على قدر المسؤولية ، وان يتعامل مع الاخرين بالمثل (الورد بالورد والعين بالعين والبادي اظلم) علينا جميعا ان نحب العراق لانه الاجمل كما قال السياب :
الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام
حتى الظلام هناك اجمل فهو يحتضن العراق.