كنوز ميديا / تقارير
في اطار البحث التاريخي المجرد لا بد لنا من نقاش حول بعض الاشكاليات التي تطرح بهدف اضعاف موقف الامام امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ، يقول صاحب هذه الاشكالية انه عليه السلام لطالما كان سببا في خلاف الامة حيا وميتا شهيدا، ويبدو ان اكثرهم للحق كارهون لا يعون هذه الحقيقة التي تقول ان الكثرة والاتفاق قد تكون خادعة، فحين يكون صاحب هذا القول داعية للالتفاف حول علي عليه او رافضا له فعليه ان يكون منصفا اولا بتحديد سبب الخلاف، وعدم الاتفاق حول شخص الامام عليه السلام، او ليس علي قسيم الجنة والنار وهو الذي لايحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق، فهل كانت الامة باجمعها من المؤمنين الا يوجد بعض من اخذ النفاق من نفسه ما اخذ ليوصم بالنفاق ، ثم ما يضيره عليه السلام ان كان قاتله فردا في جيشه وان رفض في وقت من الاوقات الانصياع لاوامر قائده؟ فهل يعتبر ذلك مثلبة بحق علي فأن كان الامر كما يصفه مثير هذا الاشكال يرى ان ذلك نقص وتهمة لاتباعه بتعمد الخيانة فما نقول فيمن بايعوه خليفة ثم انقلبوا وخرجوا مقاتلين له في النهروان والجمل وغيرها؟ .. ان التمسك بعلي عليه السلام كما اسلفنا هو المعيار اما ان يكون الشخص مدعيا الاتباع ثم ينقلب ويصبح عدوا فهذا خلل بالشخص ذاته لا بعلي ولا بنهجه الذي خطه بدمه الشريف ..