كنوز ميديا / تقارير
بالمفهوم الأعم، فأن حكومة الأطار التنسيقي الحالية، هي في الواقع تمثل إستمرارية للحكومة التي قادت المشهد السياسي العراقي منذ ٢٠٠٥ ولحد الآن ( بلحاظ إن الفترة التي سبقت هذا الفاصل التأريخي، قد شهدت حكومات كان يقودها مجلس الحكم المتناوب عليه بشكل شهري)، مع ملاحظة إن حكومة الكاظمي كانت أشبه بحكومة طوارئ هجينة جلبتها أحداث فوضى تشرين.
وبذلك فمن الموضوعية أن نقول، إن ماأصطلح عليه بحكومة الخدمة الوطنية الحالية التي يقودها الأطار التنسيقي، هي حكومة الواقع لاحكومة الشعارات، والحديث على إنها تتبنى شعارات مايسمى (بثورة تشرين)، هو حديث لاقيمة له، لأسباب عدة، منها إن حكومة الأطار ماكانت بالضد من أية شعارات ذات منحى وطني عملي يلامس الواقع، بقدر ماكانت ضد الفوضى والتخريب والتساوق مع مآرب وأهداف أجهزة مخابرات عربية ودولية، كانت بصماتها واضحة جداً في أحداث تشرين، فضلاً عن دور بعثي وآخر تقف وراءه تنظيمات إرهابية في تلك الاحداث ..