كنوز ميديا / تقارير

قدّم الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي، مصلحة الاسلام والمسلمين على حساب المصالح الايرانية والبرامج التي تخص طهران، خلال كلمته في اجتماع الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حينما قام برفع نسخة من القرآن الكريم في رسالة استنكار للعالم أجمع وإدانة شديدة لما يجري من اعتداء ممنهج ومدفوع ضد القرآن الكريم الذي يمثل الدستور الإلهي للعالم الاسلامي.

وجاء هذا الدفاع بعد سلسلة من الاعتداءات بحق المصحف الشريف، حينما جرت عمليات حرق عدة للقرآن الكريم في السويد والدنمارك وغيرها دون أي موقف رافض من الدول الغربية للاعتداء الصريح على المصحف بل على العكس وضعت هذه الممارسات في خانة الحريات الشخصية، والأكثر من ذلك ان تلك الدول كانت تؤمن الحماية لعمليات الحرق المتكررة دون الاكتراث لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ولاقى موقف الرئيس الإيراني، تفاعلا كبيرا على مستوى العالم، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتدوينات والمنشورات المؤيدة لنصرة القرآن الكريم، ورفض الاعتداءات والاساءات المتكررة من دول الغرب تجاه المسلمين، فيما أعرب هؤلاء عن اعجابهم الشديد بموقف السيد ابراهيم رئيسي.

هذا ورفع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، نسخة من القرآن الكريم من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، استنكارا للاعتداءات على المصحف الشريف.

وخلال إلقائه كلمة في سياق أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية، رفع آية الله السيد ابراهيم رئيسي القرآن الكريم، في استنكار واضح للانتهاكات والاعتداءات بحق الإسلام، والتي تشرّعها بعض الدول الأوروبية بحجة حرية الرأي.

وشدد السيد إبراهيم رئيسي على أن الكراهية تجاه الإسلام والفصل الثقافي في المجتمعات الغربية مثل منع الحجاب وتدنيس القرآن، لا تستحق المبالاة، مؤكدا أن “احترام الأديان يجب أن يتصدر قائمة الأولويات في الأمم المتحدة”.

وأضاف: “إننا نواجه الآن حرباً على الإسلام وعلى الأسرة التي تشكل دعامة للتقدم البشري، وهذا الهجوم على المفاهيم الطبيعية ومنها مفهوم الأسرة هو تهجم على الإنسانية، داعياً إلى ضرورة حماية نواة المجتمع وضرورة وفاء جميع المراجع الدينية بالتزاماتها تجاه موضوع حماية الأسرة”.

وأكد السيد رئيسي، أن العالم الآن في مرحلة التغيير والانتقال إلى نظام دولي ناشئ، وهذا المسار لا رجعة فيه، مشدداً على أن “معادلة الهيمنة الغربية وفرضها على العالم، لم تعد مناسبة وباءت بالفشل، حيث تمت إزاحة النظام الليبرالي القديم الذي كان يخدم مصالح المهيمنين والرأسماليين الجشعين”.

وقال: “الآن بعد أن تزايدت مقاومة وصحوة شعوب العالم أكثر من أي وقت مضى، وبرزت قوى ناشئة، فمن المؤمل أن يحكم العالم نظام جديد وعادل، والأمر الأساسي بالنسبة للنظام الدولي الجديد يتلخص في التخلي عن الهيمنة العالمية واستبدالها بالتعاون الإقليمي”، مشيراً إلى أن “هيمنة الغرب لا تتماشى اليوم مع واقع العالم المعاصر، وأن النظام الليبرالي الذي سعى لعولمة القيم الأمريكية أصبح بائداً”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here