متابعات //
سعت حكومة الاطار منذ ايامها الاولى الى اقامة دولة حقيقية في العراق وبما ويتناسب وثقله على المستوى الاقليمي والعالمي، اذ كان السيد السوداني جادا في حل المشاكل وإنهاء حالة الاتكالية والرتابة في تسيير أمور الدولة وبطريقة لم نعهد مثلها منذ عقدين خلت من الزمن.
ويبدو ان وجود عراق قوي لايصب في صالح بعض ايتام النظام المقبور او المنتفعين من جرح العراق النازف لسنوات، لاسيما لما بدأت حكومة الاطار خطواتها لمحاربة الفساد بصورة واقعية بعيدا عن الإيهام والشعارات التي تركت مال العراق عبثاً بيد الفاسدين والسراق الذين هدروا مبالغ تقدر بأكثر من 300 مليار دولار بين تهريب وشراء عقارات واسهم لشركات في داخل العراق وخارجه، بل تعدته إلى سرقة المال العام في وضح النهار وبأساليب شيطانية وتحت غطاء القانون، فمسافة الالف ميل بدأت بخطوة تحييد الأحزاب عن أي تدخل بالشأن الاقتصادي او الأمني إلى جانب انها استطاعت أن تستقل بقرارات مركزية بعيدا عن أي تأثير حزبي من هنا أو هناك فكان من اولى اهتماماتها العمل على جدولة اخراج القوات الاجنبية وفق المواثيق والاعراف الدبلوماسية وبحنكة تحفظ للبلاد هيبتها المعهودة.
ولا ادري اين الشبه بين من يرى في مثل حكومة كهذه سقيفةً من نوعٍ آخر، فشتان بين الثرى والثريا .
#تبيين