كنوز ميديا / تقارير
اكدت منظمة حقوقية ان جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وليس فصائل المقاومة، مستشهدة بغارة جوية نفذها طيران العدو الصهيوني على منزل في حي الشجاعية بزعم تواجد أحد قياديي فصائل المقاومة فيه، حيث اسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وتدمير عشرات المباني السكنية، فيما لايزال المئات مدفونين تحت الأنقاض.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية في تقرير عن المنظمة الحقوقية والتي تدعى “بتسليم ” قولها ” بالنظر الى النتيجة فليس هناك شك ان الضربة الجوية لم تكن قانونية حيث يحدد القانون على انه يجب أن يتوافق كل هجوم – حتى ضد هدف عسكري مشروع – مع مبدأ التناسب، والذي يتطلب إجهاض الهجوم إذا أشارت المعلومات المتوفرة إلى أن الضرر المتوقع على المدنيين يفوق الميزة العسكرية المتوقعة”.
وأوضحت المنظمة أن ” كيان الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على حجتين رئيسيتين لتبرير الضرر الإجرامي الواسع النطاق الذي تلحقه بالمدنيين بسبب سياستها، وكلتا الحجتين لا أساس لهما ومنفصلين عن القانون الإنساني الدولي وعن أهدافه”.
وبينت ان ” دولة الاحتلال الإسرائيلي تفترض أنه لم يبق أي مدنيين في المناطق التي أمرت بإخلائها، وهذا الادعاء ليس له موطئ قدم في الواقع، والحقيقة هي أن العديد من المدنيين بقوا في منازلهم، إما لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى جنوب غزة لأسباب مختلفة أو لأنهم اختاروا عدم المغادرة”.
وتابعت أنه ” حتى لو تم اجلاء المدنيين بسبب التهديدات فانه ليس من حق الكيان الإسرائيلي قصف منازلهم والتي تعد أهدافًا مدنية ما لم يثبت خلاف ذلك، كما ان هناك أكثر من مليوني شخص مكتظون حاليا في جنوب قطاع غزة وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.
وأشار التقرير الى ان “من شبه المؤكد أن الاستمرار في تنفيذ سياسة القصف هذه سيؤدي إلى مقتل آلاف آخرين من المدنيين. وفي هذه الظروف، يجب على إسرائيل أن تتوقف فورا عن تنفيذ هذه السياسة، التي تزرع المزيد والمزيد من الموت والدمار، وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.