كنوز ميديا – تقارير
مازال الدور التخريبي للسفارة الامريكية يتواصل بعدة طرق وممارسات داخل البلاد، وسط صمت حكومي عن المخاطر التي تنذر بعواقب وخيمة على هذه التحركات المريبة ، مالم تتخذ إجراءات رادعة للحد منها .
حيث أفادت وسائل اعلام محلية عن مصادر خاصة ، اليوم الثلاثاء ، بأن قيادات العمليات المشتركة وردتها في الايام السابقة ، رسالة تفيد بوجود تحركات ميدانية لفريق تابع للسفارة الامريكية في بغداد.
وفالت المصادر، انه ” تم مسح هذه الرسالة من انظمة المراسلات خلال ساعات قليلة من وصولها بشكل غير معتاد، مما يشير الى حساسية مضمونها”.
واضافت المصادر ان ” الرسالة تضمنت أن الفريق الأمريكي تحرك من داخل السفارة الامريكية بموكب من العجلات الخاصة ترافقه عناصر نسوية مترجمة من الجنسية اللبنانية، نفذت جولات ميدانية داخل العاصمة بغداد وأطرافها لمدة ثلاثة ايام متواصلة. تخللها غطاء جوي وطيران مسيّر أمريكي”، كما تم في الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين الموافق 5-5-2025 ، واثناء تجوال مفارز شعبة استخبارات الكرادة ، تم رصد عجلة نوع “توسان” بيضاء اللون مظللة تحمل الرقم 79795 /ن بغداد خصوصي ، بداخلها اربعة أشخاص مسلحين تبين لاحقاً انهم من الجنسية الامريكية ويحملون باجات دبلوماسية صادرة عن قيادة عمليات بغداد. يستخدمون جهاز اتصالات سري يستخدم للتنصت الميداني.
وأشارت المصادر الى “ان طائرات أمريكية قامت ايضاً بالهبوط في مواقع غير مأهولة بالصحراء الغربية للعراق، حيث شاهدت سيارة نوع “بيك – اب” محلية في استقبال أفراد مجهولي الهوية نزلوا من طائرة لم تعرف طبيعة المهمة التي تم تنفيذها في تلك البقعة”.
وتابعت ” ان هذه الحركات تهدف الى عملية اختراق ، او استهداف ميداني لاحق من خلال طائرات مسيّرة أو قوة خاصة”.
وفي ذات السياق ، اتهم رئيس حركة وجود محمد ابو سعيدة، السفارة الامريكية باستهداف العراق من خلال المخططات التي تنطلق منها، مشيرا الى ان هذه السفارة تحوك المؤامرات ضد العراق.
وقال ابو سعيدة ، ان “القوانين التي تنهي الوجود الامريكي في العراق، لن تكون ذا جدوى ما لم يكن معها تحرك حكومي”.
واضاف، ان “هناك الكثير من القوانين التي من شأنها القضاء على وجود أي قوات داخل العراق، الا ان واقع الحال مختلف، وما زالت القوات تتواجد في الارض العراقية رغم وجود القوانين الخاصة بهذا الشأن”.
وأشار الى ان “السفارة الامريكية والقواعد ما زالت موجودة وما زالت تنطلق منها المشاريع والمخططات التي تستهدف العراق، مشيرا الى وجود 7 الاف موظف في السفارة الامريكية”.
وعلى الصعيد الاقتصادي ، اتهم الخبير الاقتصادي رشيد السعدي، ، السفارة الامريكية في بغداد بعرقلة مساعي انهاء ازمة ملف الكهرباء في العراق فضلا على ضلوعها بعرقلة انعاش اقتصاد البلد لدواع سياسية.
وقال السعدي ان “السفارة الامريكية في بغداد تعرقل كافة المساعي الرامية الى حللت ازمة الكهرباء باتخاذها قرار يمنع استيراد الغاز من ايران فضلا عن فرضها قيود اقتصادية تحول دون انعاش اقتصاد البلد لدواعي سياسية باتت معروفة لدى الجميع”.
وأضاف ان “السفارة الامريكية في بغداد تملي فرض سياسة بلدها على الحكومة المركزية ويظهر هذا واضح من خلال لقاءات يجريها أعضاء السفارة مع ورؤساء الكتل وشخصيات عشائرية ويعد هذا التصرف خارج مهام عملهم الدبلوماسي وعلى وزارة الخارجية التحرك باتجاه منعهم من التدخل بالشأن الداخلي للبلد تحت اي مسميات كانت”.
واكد ان “السفارة الامريكية تتدخل في تشريع القوانين العراقية وسط صمت وزارة الخارجية وعدم اتخاذها لأي موقف يحد من هذه التصرفات المستفزة”.