بقلم// غيث العبيدي
الخاصية الجوهرية التي تميز بها العمل السياسي في العراق بعد 2003 هي، تغييب التميز بين من هو العدو ومن هو الصديق، وفقا لمزاجات كل من الزعامات السياسية، والإعلام بشقيه الرسمي وغير الرسمي، وهو ما حدد على أثره شكل العمل السياسي و مضامينه واعتباراته، متناسين بذلك المواقف والخطابات والنعرات الطائفية، وعدم البحث عن الخلاص من الأزمات بكل انواعها و مسمياتها التي عصفت بالعراق منذ التاريخ اعلاه و ليومنا هذا، وجمعهم هدف واحد، هو الجلوس حول طاولة واحدة لجمع الغنائم وتوزيع المناصب والخروج وفق مبدأ احمل أخاك فوق سبعين محمل، والتمس له الأعذار فإن لم تكن لهم اعذار قالوا لعل هناك عذرا لا نعلمه، ولم نسمع يوما ما أنهم عملوا بالمثل المصري الدارج ( اقطع العرق و سيح دمه ) بمعنى لم يحسموا الأمور وتركوها معلقه •
علما أن هذة دعوة ليست للانتقام، بل للحذر من رجل أو جماعة أو طائفة كان لها ماكان و شاء الله يخسروا ماكان لهم !!
سكان الهضبة الغربية ترعبهم افكار الحركات والثورات والانتفاضات ذات الون الواحد، لذلك دائما مايركنون للسلطة حتى وان كانت دكتاتورية، لذلك لم نشهد لهم مواقف على مستوى عالي من الفعالية، سواء كانت مباشرة أو دون ذلك، في تغير واقع الأنظمة المحلية الاستبدادية أو الأجنبية الاستعمارية في العراق منذ نشوء الدولة العراقية الحديثة ولهذه اللحظه •
قاعدة تحديد ، لا نقول العدو بل نقول ما ذهبوا إليه هم في بعض تصريحات زعاماتهم السياسية والاجتماعية ( عراق مابعد 2003 ليس عراقهم )
من يعمل للعراق ومن يعمل ضده لا تحتاج تحليل طويل، ولا يجب أن يبقى مغيب أكثر من اللازم، حتى في علاقات العراق الخارجية يجب أن لا تبقى المعايير التي يتعامل بها العراق في تحديد من هي الدولة الشقيقة والصديقة، ومن هي الدولة العدو، ولا يجب أن يبقى المزاج العام للسياسيين هو المتحكم بحجة الموازنة في العلاقات السياسية ومسك العصا من نصفها خوفا من العزلة السياسية !!
وان بقت الأمور على ماهي عليه فابشروا ب..
داعش في غرب العراق وداعش في جنوب العراق ومن قلب بغداد ستخرج هتافات هلا بيك هلا وبجيتك هلا !!
وبكيف الله •