كنوز ميديا / تقارير
علاوي طفل في الثانية عشرة من العمر يمضي وقتا طويلا في لعب الـ”بوبجي” ما تسبب له بالعديد من المشكلات مع أسرته التي تريد له النجاح لكنه في النهاية كان من الراسبين فضلا عن صرفه مبالغ كبيرة من اجل شراء “الشدات” التي تُعتمد في لعبها وفي النهاية قررت العائلة منعه منها ورفعت مطالبات الى السلطات بضرورة منعها كونها أيضا تزيد من الدوافع الإجرامية لاستخدام الاسلحة فيها .
وبات من الضروري على وزارة الاتصالات غلق الالعاب الإلكترونية التي تعمل على زيادة العنف المجتمعي والأسري وتحرض على زيادة الدوافع الاجرامية كما تتسبب بهدر أموال طائلة من خلال تغذيتها وتحديثها ولاسيما لعبة ال “بوبجي” التي تعد من اخطر الالعاب الموجودة في الشبكة العنكبوتية ذلك ما قاله المواطن رعد حاتم ،”لافتا الى ضرورة ملاحقة مروجيها من خلال الاجهزة الاستخبارية بعد ان شكلت خطرا واضحا على مستقبل الاولاد في البلاد “.
المؤيدون لقرار الحظر كثيرون ومنهم المواطن سجاد أحمد الذي قال: قبل مدة كشفت لجنة حصر السلاح بيد الدولة عزمها اغلاق الالعاب الالكترونية المحرضة على العنف مثل الـ”بوبجي”، لكن هذا الامر لم يحدث ولانعرف السبب الذي ادى إلى تأخر تنفيذ قرار الغلق على الرغم من ان مليار دولار خرجت من العراق وتم انفاقها على هذه الالعاب التي تضر بالشباب والاطفال حيث يتسبب استخدامها بمشاكل اسرية ومالية وإلهاء الطلبة عن الدراسة فضلا عن صرف الاموال من قبل هؤلاء الاطفال الذين يطلبون من والديهم مبالغ طائلة من اجل شراء شدات البوبجي”.
ان تنفيذ قرار الاغلاق يجب ان يأتي في إطار جهود الحكومة العراقية لمكافحة الجريمة وتقديم المسؤولين عن ترويج هذه الالعاب الى العدالة، وذلك من خلال الاستخبارات والجهات الأمنية، ذلك ما يراه المواطن قاسم سلمان الذي اضاف : ان من يرى المضار التي تسببها لعبة الـ “بوبجي” والالعاب الاخرى التي بدأت بالظهور وازدادت في الآونة الاخيرة حتى تحولت هذه الالعاب الى ما يشبه البؤرة التي يجب التخلص منها بأسرع وقت ممكن فالمجتمع العراقي عانى كثيرا من الارهاب وغيره من المشاكل التي تركت أثرها على بنية المجتمع ولابد من محاربة ما يستجد من ظواهر حتى لاتتراكم “.
من جهته يرى الطبيب النفسي مختار سليم ان الألعاب مثل البوبجي وغيرها من الألعاب الإلكترونية يمكن أن تؤثر على عقلنا بشكل محدود ويزداد بشكل كبير مع مرور الأيام.
واضاف ان “الألعاب ذات الطابع التنافسي والتحدي يمكن أن تثير الاندفاع وتعزز التركيز والتنشيط العقلي ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الآثار السلبية المحتملة على العقل إذا لعبت الألعاب بشكل مفرط أو دون تنظيم كما هو الحال مع الاطفال الذين يجدون في هذه اللعبة العديد من محفزات ارتكاب الجريمة فالسلاح الوهمي الذي يستخدم في اللعب يمكن ان يشجع على استخدام السلاح الحقيقي بحكم التعلق الذي يتولد من الاستمرار في اللعب بهذه اللعبة التي يجب محاربتها على جميع المستويات بدءا من الحكومة وانتهاءً بدور الاسرة التي يجب أن لا تقف مكتوفة الايدي إزاء ما يحدث لأبنائها من مخاطر محتملة على المدى البعيد .