شعار خطه الإمام الخميني أنار طريق المجاهدين بمقارعة قوى الشر

كنوز ميديا / تقارير

صار الشعار الذي أطلقه الإمام الخميني رحمه الله، وخصص له آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، طريقا ينير مسيرة المجاهدين في مقارعة قوى الاستكبار والشر، ومواصلة الجهاد من اجل تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني الغاشم.

ويوما بعد آخريتأكد للعالم أجمع، الحكمة البالغة التي كانت وراء اعلان الامام الخميني (ره)، اخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، فالقدس ليست جغرافيا، او مدينة عادية كباقي المدن، بل هي عقيدة وهوية وعنوان و بوصلة، لكل مسلم.

ان ابعاد هذه الحكمة وإنْ كانت قد تكشفت من خلال نقل القضية الفلسطينية من الدائرة العربية الى المحيط الاسلامي الارحب والاوسع، الا ان ما جرى خلال الايام القليلة الماضية في فلسطين والمنطقة، كشف عن ابعاد اخرى من هذه الحكمة التي أيقظت الامة.

هذا وأكد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان له بمناسبة يوم القدس العالمي، أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في المقاومة والنضال حتى تدمير الكيان الصهيوني.

واضاف البيان: ان “مضي 75 عاماً من جرائم القمع والعنف والإرهاب والعدوان بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، والاعتداءات على المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات والأماكن الدبلوماسية، تزامنا مع الصمت المخزي من جانب الانظمة المدّعية، مؤشر على أن الكیان الصهيوني الغاصب لا يلتزم بأي من المبادئ الإنسانية والأخلاقية والقانونية؛ ولذلك فإن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو المقاومة والنضال حتى الاطاحة بهذا الكيان.

وتابع الجيش في بيانه: “لا شك، أن تصاعد جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني في المرحلة الراهنة، يعود إلى الأزمات الداخلية والخارجية التي يعاني منها هذا الكیان الغاصب، ويكشف للعالم عن وجهه القبيح، كما يبشر باقتراب زوال وانهيار العدو.

وأدان جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر بيانه، الجرائم الكثيرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وخاصة عدوانه الاخير على القنصلية الإيرانية في دمشق، واغتيال الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين الإيرانيين؛ داعيا ابناء الشعب الإيراني للمشاركة الواسعة في مسيرة يوم القدس العالمي لهذا العام.

كل رهانات امريكا والكيان الاسرائيلي هذه، وغيرها الكثير، فشلت بشكل ذريع، بفضل القدس حصرا، فتمادي الاحتلال في انتهاكاته للمسجد الاقصى ومحاولته الاعتداء على المقدسيين، لإفراغ القدس من اهلها، بهدف تهويد اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي الاكرم (ص)، والاعتداء على المعتكفين والمصلين فيه، حول الضفة الغربية الى درع للأقصى، ووحّد الضفة وغزة ، بل وحّد بين ساحات المقاومة في غزة والضفة والقدس ولبنان وسوريا والعراق وايران واليمن، وما الرد المقاوم المنطلق من ساحات مختلفة، على عدوان المحتل الصهيوني، الا بعض من بركات القدس، القدس التي كان يعتقد المحتل انه استفرد بها وأهلها، وانه لم يعد هناك من عقبة تحول بينه وبين تهويدها.

هذه الرمزية الطاغية ليوم القدس، والتي تضمنت جميع الجوانب الدينية والتراثية والوجدانية والاجتماعية والسياسية والانسانية في حياة الانسان المسلم، كثفت الارتباط المقدس بين هذا الانسان وبين القدس، قبلته الاولى، فما دامت القدس محتلة، يبقى هذا الانسان أسيرا، ولن يتحرر الا بتحرير مقدساته وفي مقدمتها القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى