كنوز ميديا / تقارير / متابعات
من سيخلف بايدن في هذه المهمة الصعبة أمام مرشح الجمهوريين
هل ستفوز نائبة الرئيس هاريس في بطاقة الترشيح عن الحزب الديموقراطي ؟
حظي القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الامريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي بتغطية واسعة النطاق واهتمام كبير في وسائل الاعلام العالمية ، وتناولت بالتفصيل التبعات المترتبة على هذا القرار ، وردود الافعال عليه ، ومن هي ابرز الشخصيات التي تتنافس على الفوز ببطاقة الترشيح عن الحزب الديموقراطي في الانتخابات الامريكية المقبلة .
وكالة رويترز قالت في تقرير لها حول هذه التطورات أن الحزب الديموقراطي أمام مقامرة تاريخية اذا لجأ الى كامالا هاريس نائبة الرئيس لخوض سباق الرئاسة بدلا من بايدن ، مضيفة أنه على مدار تاريخ الديمقراطية في الولايات المتحدة الذي يعود لأكثر من قرنين ، لم ينتخب الامريكيون سوى رئيس أسود واحد فقط ، ولم ينتخبوا امرأة ذات بشرة سوداء قط ، وهو ما يجعل حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عما اذا كانت هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الاميركية.
وجاء في التقربر ايضا أن هاريس سوف تواجه تحديات كبيرة اخرى في حال فوزها بترشيح الحزب الديموقراطي ، فلن يكون أمامها سوى ٣ أشهر للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها .
ويضيف التقرير ” وربما يساعدها أن عددا كبيرا من الديمقراطيين متحمسون لترشيحها ” ، ولكن بالرغم من التحديات التي تواجهها ، فإن عامل السن لمصلحة هاريس ( ٥٩ عاما ) ، فهي أصغر من ترامب بنحو ٢٠ عاما ، وهي أحد قادة الحزب في ما يتعلق بحقوق الاجهاض ، القضية التي تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سنا وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين .
ويقول مؤيدو هاريس أنها ستشعل حماسة هؤلاء الناخبين ، وستعزز دعم السود ، وسوف تكون مناظراتها قوية مع ترامب .
وتقول رويترز ورغم الثناء عليها في الاسابيع القليلة الماضية لدفاعها القوي عن بايدن ، لا يزال بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق ازاء اداء هاريس الضعيف في اول عامين لها في المنصب ، والأهم من ذلك كله التاريخ الحافل بالتمييز العنصري والجنسي في الولايات المتحدة.
وفي منافسة افتراضية ، أظهر استطلاع للرأي اجرته رويترز / ابسوس في ١٥ و ١٦ يوليو تموز ( بعد محاولة اغتيال ترامب ) تعادل هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد ٤٤٪ من الناخبين ، في حين تقدم ترامب على بايدن بواقع ٤٣٪ مقابل ٤١٪ في الاستطلاع نفسه .
ورغم تراجع شعبية هاريس ، فإنها أعلى من معدلات تأييد بايدن ، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ” فايف ثيرتي إيت ” على تأييد ٣٨.٦٪ من الامريكيين بينما عارضها ٥٠،٤٪ ، وفي المقابل حصل بايدن على تأييد ٣٨،٥٪ وعارضه ٥٦،٢٪ .
وفيما يتعلق بردود الافعال ، قال الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما بعد اشادته بالرئيس بايدن وانجازاته ، ” سنبحر في مياه مجهولة في الايام المقبلة ، لكن لدي ثقة كبيرة بأن قادة حزبنا سيكونون قادرين على خلق عملية يخرج من خلالها مرشح متميز ” ولكنه لم يعلن عن موقفه الواضح بخصوص ترشيح هاريس لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.
وفي آخر استطلاع للرأي اجرته شبكة سي ان ان الاخبارية حول مواجهة محتملة بين هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب ، أظهر متوسط نتائج هذا الاستطلاع سباقا متقاربا مع عدم وجود تقدم واضح لأحدهما .
واستطلاع سي ان ان لاستطلاعات الرأي هو عبارة عن متوسط أحدث ستة استطلاعات وطنية غير حزبية للناخبين المسجلين أو المحتملين ، وتركز على موقف الناخبين من منافسات الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٤ بين هاريس و ترامب.
وتظهر النتائج أن ترامب يحظى بدعم بنسبة ٤٨٪ في متوسط ستة استطلاعات رأي حديثة تختبر المنافسة ، بينما حصلت هاريس على ٤٧٪ .